سياسةميديا وإعلام

الهيئات المناهضة للتطبيع تدين منع وقفتها الاحتجاجية وتعتبرها اعتداء صريحا على الحق في التعبير والتظاهر

دانت الهيئات المناهضة للتطبيع والداعمة للشعب الفلسطيني”، قيام السلطات بمنع الوقفة الإحتجاجية التي كان مزمعا تنظيمها مساء أمس الإثنين، معلنة رفضها لقرار المملكة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

واعتبرت الهيئات ذاتها، في بلاغ، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، المنع يشكل اعتداء صريحا على الحق في التعبير والتظاهر السلمي، وأنه يحدث ضدا على التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وقال المصدر ذاته، إن “هذا المنع لوقفة احتجاجية سلمية بواسطة ذلك الكم الهائل من القوات هو تعبير عن عزم المخزن فرض التطبيع مع الكيان الصهيوني بالقوة وتكميم أفواه الرافضين/آت له” ، معلنة شجبها “للحصار الذي عرفه شارع محمد الخامس والأزقة المؤدية إليه ومنع المناضلات والمناضلين من الوصول إلى ساحة البرلمان بالقوة وتعريضهم للعنف، والمواطنين والمواطنات من السير فوق أرصفة الشارع والمرور نحو مصالحهم”.

في نفس السياق، أوضحت الهيئات الداعية للوقفة، أنها تعرضت للمنع عبر إغلاق كل الأزقة والمنافذ المؤدية لشارع محمد الخامس، مؤكدة أن وسط مدينة الرباط شهد ومنذ الزوال من يوم الاثنين، إنزالا غير مسبوق للقوات بكل أشكالها وأصنافها من بوليس وقوات التدخل السريع وقوات مساعدة بأعداد كبيرة من الحافلات والسطافيطات وشاحنة خزان مياه بالخراطيم، وعدد لا يحصى من مختلف أنواع البوليس السري الذين توزعوا على الأزقة والمحلات والمقاهي.

هذا وشددت الهيئات ذاتها، التأكيد على أنها ستسمر في برنامجها النضالي والتعبوي الرافض لفرض التطبيع مع الكيان الصهيوني بالقوة في المغرب. داعية “كل الهيآت المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية وكل المواطنين والمواطنات الأحرار من أجل المزيد من توحيد العمل لمواجهة خطط وبرامج الإمبريالية والصهيونية ببلادنا، والنضال الوحدوي في مواجهة الغطرسة المخزنية” يقول البلاغ.

هذا وكان لا فتا في الحضور لهذه الوقفة الاحتجاجية، حضورا بارزا وملفتا لبعض الشخصيات الوازنة، من أمثال النقيب والعضو القيادي بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عبدالرحمان بنعرو، والناشط الحقوقي وأحد الوجوه البارزة، المناهضة للصهيونية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، المغربي اليهودي، سيون أسيدون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى