سياسة

نجمي يقدم استقالته علنيا وعلى رؤوس الاشهاد من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي

قدم، مساء أمس الجمعة 26 مارس 2021 ، وبشكل علني القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، إستقالته من مهامه بالمكتب السياسي.

وأعلن حسن نجمي، استقالته خلال لقاء مفتوح معه حول موضوع جدلية الثقافي و السياسي في تجربته وذلك عبر موقغ حرة بريس التي أداعته عبر منصة التواصل الاجتماعي.

وقال حسن نجمي في اللقاء ذاته، إن استقالتي، إعلان عن قرار منسجم وهادئ بعد تقديم قراءة عميقة لوضع الحزب الحالي، وجاءت بعد ما يناهز سنة من القطيعة مع المكتب حيث وصف المكتب السياسي بأنه لم يشتغل بالشكل العادي منذ سنة 2017 .

وكان حسن نجمي أعلن في فترات سابقة، عن عدم ارتياحه للأوضاع التي يعيشها الحزب، فضلا عن الرسالة التي كان عممها إبان تسريب التعديلات التي تتعلق بالقانون الجنائي، وهي الرسالة التي وصفتها بعض الصحف بالرسالة المزلزلة، وفيها وجه انتقادا شديد اللهجة للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، وومما ورد فيها، أن القاعدة الاتحادية داخل المغرب وخارجه لاتعرف أي شيء عن نقاشات المكتب السياسي المحتدمة . وأشار أنه ليس الكل في القيادة الحزبية على توافق مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ومع محمد بنعبد القادر وزير العدل، وأن المشروع المذكور لاعلاقة له لامن قريب ولا من بعيد بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ولابمبادئه وقيمه ومرجعيته، وتاريخه، ومدونة نضالاته ، و كتاب شهدائه الذهبي المرصع بالأسماء والتضحيات المجيدة.

وأضاف في الرسالة ذاتها، أن مسؤولية هذا الانحراف يتحملها أساسًا كلٌّ من الكاتب الأول ومحمد بنعبد القادر . واعتبر أن عدم الدعوة إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي بل والرد (بالإيجاب أو حتى بالسلب) على رسائل ثلث أعضاء المكتب السياسي شَكّلَا تحقيرًا لنا ، واستخفافًا بأخلاق المسؤولية.

وفي الرسالة ذاتها، التمس السياسي والشاعر والمثقف،من عبد الواحد الراضي عقد اجتماع للجنة التحكيم والأخلاقيات داخل الحزب للنظر في هذا الانحراف ، وكذا للفصل في أمر هذا الوضع الشاذ الغريب والمرفوض جملةً وتفصيلا ، خصوصا ماتعلق بخيانة الأمانة، على حد تعبيره، بل ودعا، الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب إلى اتخاذ ما يراه مناسبا لإنقاذ الحزب من هذه اللحظة القاسية . مؤكدا أن ظروف الحجر الصحي الحالية لن تقف دون إمكانية اجتماع المجلس الوطني للاتحاد على أساس احترام واجب التباعد الاجتماعي واحترام شروط الوقاية الصحية.مشيرا أنه شخصيا، على أتم الاستعداد ليضع نفسه رهن إشارة أي محاسبة مسؤولة ، وليدلي بشهادته،حول ما يجري داخل الاتحاد ، الاتحاد الذي قال إنه لم يعد هو الاتحاد ، الاتحاد الذي لم يعد يشبه نفسه، الاتحاد الذي يُرَدُّ فيه عليَّ ، يضيف نجمي، وأنا عضو في المكتب السياسي، عندما طرحتُ ضرورة الاهتمام بذاكرة الاتحاد وبشهدائه وأسر شهدائه، بأن ” اللي باغي يضّاربْ عل القْبُورَا ، راه اعطى الله المقااااابر ! “..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى