سياسة

الأمم المتحدة تخفق مجددا في تعيين ممثل لها بمنصب المبعوث إلى الصحراء

لم ينجح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مجددا، في مسعاه لتعيين مبعوث إلى الصحراء المغربية، المنصب الشاغر منذ نحو عامين.

وفشل الأمين العام للأمم المتحدة، مجددا، في مسعاه لتعيين مبعوث إلى الصحراء المغربية، وهو منصب شاغر منذ نحو عامين، وذلك بعد رفض جبهة البوليساريو مرشحا برتغاليا، وفق ما أفادت، الخميس، مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال دبلوماسي، طلب عدم ذكر اسمه، إن “هذا ليس المرشح الأول الذي يٌرفض”.

وأوضح أن شخصيات عدة جرى التواصل معها خلال عامين اعتذرت بعد طلبها مهلة للتفكير في إدارة النزاع المعقد الذي يبدو بلا نهاية.

وكان آخر مرشح جرى اقتراحه هو وزير الخارجية البرتغالي السابق، لويس أمادو، مواطن الأمين العام أنطونيو غوتيريس، وفق دبلوماسيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم.

لكن جبهة البوليساريو رفضت المقترح، بعد دراستها تصريحاته، عندما كان وزيرا، وأكدت أنها لاحظت ميله إلى المغرب، وفق المصادر نفسها.

واعتبر الدبلوماسي الأول أن ما جرى “وخيم”، وقدر دبلوماسيون آخرون أن دعم الرباط ترشيحه “سبب كاف ليعارضه البوليساريو”.

ملف يعود إلى الواجهة الدولية

والنزاع، الذي انطلق منذ انتزع المغرب استقلال أقاليمه الجنوبية (الصحراء المغربية) من المستعمر الإسباني، في سنة 1975،، بعد الحدث التاريخي (المسيرة الخضراء) وامتد لعقود، بإصرار من الجزائر وصنيعتها البوليساريو، التي تطالب بتنظيم استفتاء تقرير مصير، في مقابل المقترح المغربي الذي حرر أقاليمه الجنوبية، وعمل على تنمية نحو 80 بالمئة من المنطقة، فيما يعيش سكان المخيمات بتندوف الجزائرية، في وضع مأساوي، فيقترح حكما ذاتيا تحت سيادته.

وعاد الملف إلى الواجهة في نوفمبر بعد إعلان الجبهة الانفصاليية إنهاء التزامهم باتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991، انطلقت بوادرها قبل ذلك بمحاولة منع حركة المرور بمعبر الكركرات الحدودي، الذي يربط بالمغرب بريا بموريتانيا وإفريقيا عموما، ما تطلب تدخل القوات المسلحة الملكية، لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وعودة الحياة مجددا إلى المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بداية أبريل أن “قائد سلاح الدرك” قُتل في جبهة البوليساريو، الداه البندير، في ضربة جوية لطائرة مسيرة مغربية هي الأولى من نوعها، وهو الخبر الذي أكدته ما يسمى بوكالة الأنباء الصحراوية الناطقة باسم البوليساريو على موقعها الرسمي، قبل أن تعمد على إزالته بعد ذلك.

“الأمريكيون يدفعون باتجاه تحريك المسألة”

ووفق مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، “يدفع الأمريكيون باتجاه تحريك المسألة، من أجل تعيين مبعوث” للصحراء المغربية.

ومن المزمع عقد الاجتماع المقبل لمجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية في 21 أبريل، وسيكون مغلقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى