سياسة

بن شماش يقول إنه ورث إرثا ثقيلا ولا يقدم تفسيرا لطرد صحافيين ولا لأموال جرى اكتتاب فيها تقع ضمن “إرثه الثقيل”

عين بن شماش ثلاثة أسماء في المكتب السياسي، ويتعلق الأمر بالشيخ محمد بيد الله، الحبيب بلكوش، و محمد معزوز، وقال إنه مازال يفكر في الأربعة الأخرين الذي سيعينهم، فيما عبر عن إعجابه بالأسلوب الديمقراطي الذي جرى به اختيار أعضاء المكتب السياسي، ولأن الذين لم يعجبهم ما اعتبره بن شماش ديمقراطية في اختيار المكتب السياسي هم في الحقيقة لم تعجبهم أنهم جرى استبعادهم منه.

وفي تبريره لطرد 22 صحافيا من الموقع الإعلامي للحزب قال اليساري السابق، والأمين العام لحزب التراكتور “ورث مشروعا إعلاميا يضم العديد من المشاكل، من بينها فريق تابع للحزب، يضم 22 فردا، أغلبيتهم شباب، لا يتوفرون على وضعية سليمة قانونيا”، ليمر سريعا للحديث عن توصله بخلاصة تدعوه لإعادة هيكلة إعلام الحزب، دون أن يقدم تفسيرا لأساب فصل 22 صحافيا، تماما كما صفى رفيقه السابق وخصمه الحالي العشرات من الصحافيين في مشروعه الإعلامي، الذي قدم أنه سيكون امبراطورية إعلامية ضخمة، و جمعت من خلاله الملايير. وفيما ورثه بشماش إرثا ثقيلا أيضا من صديق صديق الملك، كما درج على تسميته الإعلام إلياس العماري، مقرا رصدت له حوالي المليارين، جمع طرف منه عبر ماسمي اكتتاب، فيما جرى اللجوء إلى قرض حسبما جرى تداوله في بعض الصحف، واقتنيت له أرضا مساحتها الإجمالية 2700 مترا، وقيل يومها في حملة إشهارية لصالح اكتتاب قيل عنه داخلي، أنه سيكون مقرا وفق أحدث المواصفات المعمارية والهندسية، وأنه سيوفر طاقة استيعابية مهمة تمكن من احتضان أنشطة الحزب، وأنه سيعتمد الطاقة الشمسية، وستكون به حديقة وفضاءات فسيحة ومجهز بأحدث التقنيات، وهو المقر الذي كان بنشماش نفسه أحد الدعاة له، والذي قال عنه في حواره، أنه ليس من أولوياته، مبرزا أنه من الجيد أن يتوفر الحزب على مقر عصري حديث، إلا أن ميزانية الحزب، منذ تسلمه الأمانة العامة، لم تتجاوز 5 ملايين درهم ونصف، وهي ميزانية لا تسمح بتشييد مقر بالمستوى والمواصفات الموجودة على الماكيط، الذي يكلف أموالا طائلة، تزيد عن مليارين، دون أن يقدم تفسيرا للأموال التي جمعت لصالح تشييد هذا المقر الماكيطي، .بالمقابل أكد أنه سيشتغل على القضايا الحقيقية ذات الأولوية، ومنها الوثيقة الجديدة المرجعية 20 مبادرة للتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي.

وفي تقطير للشمع إضافي، لصديقه الذي كان هو من استقطبه لحزب كانت ولادته مثيرة وفي سياق خاص، تحمس فيه رجالات من الدولة، للنموذج الاستبدادي التونسي قبل أن تسقطه ثورة الياسمين، قال بنشماش أوجه رسالة لأطر وكفاءات الحزب لإعادة تعريف المسؤولية الحزبية، على “الذين يريدون أن يتحملوا مواقع المسؤولية داخل الحزب، بأن يستوعبوا مفهوم تحملهم للمسؤولية، لكن ليس بالمعنى القديم”.، والقديم هنا معلوم لمن توجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى