ثقافة وفنون

“يعترفن أحسن” دراسة في سرد الـ”أنا” في الكتابة الذاتية النسائية العربية جديد الكاتب محمود عبد الغني

تصدر قريبًا عن “دار خطوط وظلال” دراسة في سرد الـ”أنا” في الكتابة الذاتية النسائية العربية، بعنوان “يعترفن أحسن”، من تأليف محمود عبد الغني. الغلاف رؤية بصرية لمدير الدار الفنان محمد العامري

وعن الإضدار الجديد، قال المؤلف “إن توفير هذه النصوص تطلّب منّا، أيضا، العمل داخلها. وإننا نأسف شديد الأسف على غير توفّر الثقافة العربية على نصوص ذاتية نسائية قديمة، تعود بذاكرتنا وذوقنا الأدبي إلى القرون البعيدة. وبذلك ستكون مناسبة أدبية لتذوق ميراث الماضي والحاضر. لكن هذه (الذخيرة الحديثة) تقوم بتعويض هذه الخسارة الفادحة، بتقديم هذا التفوق الكاسح للملفوظ الذاتي النسائي في الثقافة العربية الحديثة. كما أنها بديل للهيمنة النسبية للاهتمام المبالغ فيه بالملفوظ الذاتي الذكوري. وسعي إلى إيجاد موقع داخل الأدبية العامة. ولا يتطلب ذلك منا استهلاك مزيد من الوقت والكلمات للتأكيد على أن الأدبية هي مسألة وعي الأدباء والنقاد والقراء بالمصطلح. وسيكون لذلك الوعي نتيجتين حاسمتين تعملان بقوة داخل عقول القرّاء: إما تأسيس لهذا النص الذاتي النسائي الناشئ، لكن الناضج، وإما تخريب منجزه. وأقول “نصا ذاتيا نسائيا ناضجا” لأن جل كاتباته روائيات وأديبات بارعات اكتسبن خبرة شعرية وسردية مع نصوص سابقة عن النص الذاتي في حقول الشعر والرواية والفكر.

وأضاف محمود عبد الغني “لقد حان الوقت لمحاولة فهم النص الذاتي النسائي. وتتمتع محاولة الفهم هذه بحيوية خاصة لأن مستقبل هذا النص تسيطر عليه نزعة الانتماء الجنسي أولا، ولأن الحياة والأدب (والفن) لم يفترقا بعد داخل كينونة المرأة. فداخل هذا النص يجتمع أفض ما في الشخصية النسائية بهالتها الشعورية، وذلك ما يمكن أن يتضمنه مصطلح “النسائية”. ولا يحتوي هذا الحكم على تقرير حقيقة بل على إستراتيجية أدبية ينتظرها الكثير من العمل والنجاح والشهرة. نعم الشهرة، فماذا يساوي الأدب بدونها”.

‎والدكتور محمود عبد الغني، من مواليد مدينة خريبكة، أستاذ جامعي بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، حيث حصل على الدكتوراه، بعد أن حصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها، بجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، ‎وسبق أن درس بكلبة الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، كما اشتغل في الصحافة، ونشر في المجال الثقافي في مجموعة من الصحف المغربية، منها أنوال والعلم والاتحاد الاشتراكي إضافة إلى صحف ومجلات عربية.

من بين مؤلفات وإبداعات الكاتب والمترجم والشاعر والروائي محمود عبد العني “العادلون” للكاتب البير كامي (ترجمة)، و”معجم ألف ليلة وليلة”، ورواية «معجم طنجة»، ورواية «أكتب إليك من دمشق»، و”متحف النسيان”، وديوان “كل ما قلته للمحلل النفسي”، عن “سلسلة الإبداع العربي”، التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش.

وسبق لمحمود عبد الغني أن فاز عن روابته “الهدية الأخيرة” بجائزة المغرب للكتاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى