ميديا وإعلام

الصحافي سليمان الريسوني مهدد بالموت بعد 44 يوما من الإضراب عن الطعام..التاريخ لن يسأل من تكفل بالجرم..بل والصامتين أيضا

تداول العديد من نشطاء التواصل الاجتماعي وحقوقيين وفعاليات سياسية تدوينة، تقول إن سليمان الريسوني مهدد بالموت، بعد أن بلغ إضرابه عن الطعام اليوم 44 يوما.

وقالت التدوينة داتها، إذا وقع لسليمان الريسوني مكروه مستدام، لن يسأل التاريخ فقط عمن تكفل بالجرم، بل أيضا وأساسا عمن سهلوا، بصمتهم البشع، للجرم أن يمر…

في السياق ذاته، كتب والد عمر الراضي، إن سليمان يقترب من حتفه، لأن قراره في مقايضة الحرية بالموت هو نتيجة لظلم جائر وانتقام حتى القتل.

وأشار في رسالته لولده عمر لليوم 297 من الاعتقال التعسفي والعزلة القاتلة والمرض الشديد، أنه لم نعد نطالب بتمتيعه بالسراح المؤقت لأن التخطيط لاعتقاله كل هذه المدة بسبب تهمة خيالية لم يكن ليسمح بالمحاكمة العادلة، ولن تكون هناك محاكمة عادلة، ما دام الأمر انتقاماً منه ورغبة في إذلاله وإهانته وإعادة تربيته عقاباً له على انتقاذ مسؤولين في قمة تدبير شؤون البلاد الأمنية.

متسائلا، في الرسالة ذاتها، كيف ستتحقق المحاكمة العادلة لعمر وسليمان وكل المؤسسات تم إخراسها: لا البرلمان ولا الحكومة تعالج ما يحصل في البلد من أمور مقلقة وكأننا دولة بدون رصيد تاريخي وبدون نخب سياسية قادرة على إخراج البلاد من أزماتها وكأننا لم نعش هيئة الإنصاف والمصالحة وعدم التكرار.

وحدهم مجموعة من المغامرين يُسَوّقون لقوة مزعومة مغشوشة لبلد منهار اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا ورياضيا وفنيا وما زال يبحث عن نموذج تنموي بعد إعلان فشل نموذجه،وجرّت علينا سخرية العالم.

مشددا التأكيد في الرسالة ذاتها، أن الحل هو طي هذه الصفحة السوداء وفتح صفحة بيضاء نكتب عليها مستقبل المغرب الديمقراطي، ونحقق استقلال القضاء الذي أصبح جهازاً تابعاً للأمن السياسي.

كفوا عنا هذا البؤس ودعونا ننقذ أبناءنا من الموت ونحضنهما.

وكان أطلق أطلق العشرات من شخصيات حقوقية وسياسة مغربية، في وقت سابق، نداءً من أجل إطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، على خلفية متابعته بتهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”.

وطالب الموقعون على النداء بالإفراج الفوري عن رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم الموقوفة”، حتى يتمكن من الالتقاء بفريق دفاعه، وتفنيد ما ينسب إليه في وضع متكافئ مع النيابة العامة من جهة، ومن مواجهة حملة التشهير المنظمة ضده بوسائل مختلفة من جهة أخرى.​

وكانت، أيضا هيئة دفاعه كررت في كل جلسات محكامته طلب متابعته في حالة سراح، غير أن كل تلك الملتمسات قوبلت بالرفض.

واعتبرت الناشطة سارة سوجار، إن المواطن سليمان الريسوني موجود بالسجن لأزيد من سنة ، ومضرب عن الطعام لأزيد من أربعين يوما ، تقول عائلته و الناس اللي شافوه في المحكمة أن وضعيته الصحية متدهورة و ذلك بديهي لأن عدم تناول الطعام طول هذه المدة لا بد و أن يؤثر على جسده .

وأضافت في تدوينة لها على صفحتها على الفايسبوك نشرتها اليوم، الموقف من قضيته لا يعني الصمت عن حقه في الحياة و عما يعانيه و عن الألم الذي تعيشه عائلته و أقاربه .
الموقف من قضيته لا يعني الصمت عن حقه في المحاكمة العادلة ،حقه في آجال معقولة للتقاضي ، و في متابعته في حالة سراح .

في السياق ذاته، اعتبرت الناشطة الحقوقية، أن المطالبة بهذه الحقوق في ملفه ، لا يضرب حق أي طرف ، بل بالعكس فالمحاكمة العادلة ضمانة حقيقية لإنصاف جميع الأطراف و جزء من التأسيس لدولة يكون فيها القانون فوق الجميع .

هذا وتمنت سارة، أن يتدخل فرد ، مجموعة ، مؤسسة أو جميعا كي لا تحصل كارثة . و أن يحفظ الله سليمان الريسوني ، و كل التضامن مع عائلته .

حياة الإنسان فوق كل اعتبار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى