ميديا وإعلام

والد عمر الراضي: نحن أمام مجتمع سياسي وحقوقي معتدل يقابل بسلطوية تسود الحياة السياسية

قال والد عمر الراضي الصحافي المعتقل احتياطيا بسجن عكاشة لما يقترب من السنة بأيام، أن كل مطالب المجتمع السياسي والحقوقي هي مطالب من أجل الديمقراطية وتطهير البلد من الفساد والمفسدين، وهي نفس مطالب أعلى سلطة في البلاد حسب ما نفهم.

وأضاف إدريس الراضي في رسالته 316 مما يعتبره اعتقالا تعسفي اللراضي والريسوني، أن مجتمع سياسي وحقوقي معتدل وناضج ومسؤول ووطني، تُقابله السلطوية بتسويد الحياة السياسية وتلغيمها وإلهاء الشعب بالمتابعات والاعتقالات.

وشدد المتحدث ذاته، أن التهم الأخلاقية الموجهة لابنه لا حقيقة لها، فلا غسيل أموال ولا اغتصاب ولا هتك عرض ولا تهديد لأمن البلد الداخلي والخارجي، إن الحقيقة هي رغبة سلطوية في الانتقام من الأصوات الحية والحرة، مؤكدا، أن هذا الأمر أصبح يعلمه الجميع، وما على المسؤولين إلا إخراج البلد من هذه الردة الحقوقية والعودة إلى جادة الصواب الديمقراطي واحترام حرية التعبير وحقوق الانسان.

في السياق ذاته، أكد والد عمر الراضي، أنه “نحن نعلم أن ميزان القوة يميل في اتجاه السلطة الحاكمة، لكن هذا لا يشفع لها إفراغ الكفة المعارضة من كل حقوقها في الوجود، لأنه لا دولة مستقرة بدون رأي معارض، مشيرا أنه وبفعل هذا الاستهداف يدخل زميل الراضي، سليمان الريسوني يومه 63 من الإضراب المفتوح عن الطعام، وحسب دفاعه فإن وضعه الصحي خطير ويقترب من الموت لا قدر الله، في حين وفي الجهة الأخرى يسود الصمت إلا من بلاغات إدارة السجون التي تقول أن وضعه الصحي جيد.

والد عمر تسأل وأشار أنه لا يدري ما الذي يمكن أن يجعل الأمنَ يُشدد على عمر الراضي حراسة لصيقة حتى وهو في قاعة المحكمة. و يتم وضعه بين رَجُلي أمن يقطعان عنه النفس ويمنعانه حتى من الحركة ولا يحترمان المسافة الاحترازية ونحن تحت رحمة كوفيد، مثلما يضيف، لا أجد تفسيراً لعدد رجال الأمن الذين يملأون القاعة ويقفون أمام الحضور ويمنعون عنهم متابعة المرافعات.

الحقوقي والسياسي، إدريس الراضي، يشير أن الجميع يتسأل عن دوافع هذه المقاربة الأمنية وهذه الأساليب الغريبة في استهداف المعارضين بتهم لا تليق في حق النخبة الوطنية، في الوقت الذي لا نجد معارضةً عنيفةً ولا من يزعج النظام في شرعيته.

وخلص الفاعل الحقوقي ووالد عمر الراضي، أنه، وإذا حصل مكروه لسليمان سيقولون إن إدارة السجون هي التي كانت تمدهم بهذه التقارير التضليلية وسيمسحون كل شيئ في طبيب السجن والإدارة، أما آن الوقت لرفع هذه المأساة عنا وعن ابنائنا وإنقاذهم من الهلاك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى