رأي/ كرونيك

الإفراج عن بعض معتقلي الريف ليس سهلا لكنه ليس منتهى الطموح

ما تحقق اليوم ليس سهلا، وإن كان ليس هو منتهى طموحنا، ولكن إلى وقت قريب كانت إمكانية بداية الانفراج شبه منعدمة، لم يكن ليتحقق ما تحقق إلا بفضل:
صمود المعتقلين وتآزرهم ونضالاتهم التي وصلت حد الإضرابات عن الطعام.
صمود العائلات وتحملهم النصيب الأكبر من المعاناة، وهي مناسبة لتحيتهم، وعلى رأسهم عيزي احمد الزفزافي الذي سيكشف التاريخ عاجلا وليس آجلا انه اعتبر كل المعتقلين أولاده، وليس ناصر فقط، رغم كل ما تعرض له من تهجمات؛ سيشهد له التاريخ انه قدم مصلحة كل المعتقلين على أي اعتبار آخر.
دعم كل المتضامنين من المغرب، الذين افشلوا مخطط عزل الريف، وأسقطوا خرافة الانفصال، وخصوصا في مسيرات الرباط والبيضاء الوطنية ، ومسيرة 20 يوليوز بالحسيمة.
دعم أبناء الريف بالداخل والخارج ممن بقوا أوفياء لقسم الحراك، وللملف المطلبي، والذين فوتوا على المخزن فرصة الانجرار نحو العنف أو المغامرات أو المشاريع “الانفصالية” التي تلتقي مع المخزن في إثبات مزاعمه، وفي جر الريف لمستنقع العنف والفوضى.
دعم المجتمع الحقوقي المناضل لا المسترزق بالمغرب والخارج، هؤلاء الحقوقيين الذين لم يلتفتوا لما تعرضوا له من تخوين واتهامات بالركوب، ولعبوا دورا في إيصال قضية الاعتقال السياسي للمنظمات الحقوقية الدولية الوازنة.
مواقف بعض التنظيمات السياسية من يسارية وإسلامية وحركة أمازيغية الذين لعبوا دورا في إفشال مخطط عزل الحراك سياسيا، خصوصا بعد بيان العار لأحزاب الأغلبية الحكومية، ومن هذه التنظيمات الشريفة من استثمر علاقاته الدولية لإيصال صدى هذه القضية.
وطبعا هيئة الدفاع التي فندت كل محاضر الشرطة والفرقة الوطنية وادعاءات النيابة العامة، وعرت أكذوبة استقلال القضاء.
لكن، وإنصافا واعترافا بالفضل لأهله، هناك أصوات حكيمة وعاقلة مقربة من الدوائر العليا لعبت دورا في هذا الانفراج.
الآن وبعد تهنئة كل المفرج عنهم، يجب مواصلة التعبئة كل من موقعه لإكمال الطريق حتى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.. نضال يجب أن يستحضر : اتحاد الصف والبعد عن الخلافات والبحث عن القواسم المشتركة أولا، وثانيا الصمود ورفض المساومات، وثالثا: الحكمة وجعل مصلحة المعتقلين فوق أي اعتبار….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى