ثقافة وفنونذاكرة

في ذكرى رحيل المرنيسي.عدنان الجزولي:بكيت ولازلت وأنا أسمع في عدة مجالس من عجز عن مجاراة عطائك وتفتحك

قبل ست سنوات ..

المرنيسي
كان يوم اثنين والساعة تشير إلى الثامنة وبضع دقائق ..من 30 نونبر من سنة 2015 فتحت الفيسبوك لأجد الخبر الفاجعة ..
معلمتي صديقتي وأستاذتي ترحل في غفلة من الزمن ومنا نحن معارفها ومحبيها .

عدنان الجزولي
بقلم الباحث والحقوقي عدنان الجزولي

لحظة لا تنسى أبدا ..

بكيت بحرقة وأنا أرى الخبر يتكرر وكتبت انعيها لتتهاطل بسرعة البرق التعازي عبر الهاتف والفيسبوك ..

بكيت لأنني فقدت إنسانة دعمتني بشكل لا يوصف منذ أن  شعرت بي في أواخر سبعينيات القرن الماضي أشاكسها داخل مدرجات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وبعدها في جلسات العمل والتفكير في المنزل-الورشة بشارع بين الويدان بحي اگدال ..

بكيت التي وقفت بجانبي وأنا أصر على الذهاب إلى باريس لمتابعة شغبي العلمي رغم كل الصعاب الصحية وما رافقها من مضايقات أمنية بسبب انتمائي  السياسي والنقابي ..

بكيت من تواضعت بتلقائية  لتعانق من كان تلميذها وأصبح زميلها تفتح له باب منزلها وتحكي له أحيانا عن مشاغلها وتتقاسم معه غذاءها أو عشاءها بدون بروتوكولات ..

الحريم

بكيت رحيلك أستاذتي ومعلمتي لأن ما عشناه كمجتمع كان ولا يزال بحاجة لعينك السوسيولوجية الثاقبة التي تلتقط التحولات وتفكك اسبابها ونتائجها المحتملة ..

بكيت ولازلت وأنا أسمع في عدة مجالس من عجز عن مجاراة عطاءك وتفتحك يطعن في سمعتك ويرميك بتهم باطلة ..

 

الرحيل
أستاذتي معلمتي وصديقتي فاطمة لم أقل يوماً عنك أنك مت لأن من عاش مثلك يخدم مجتمعه والغنسانية ..ومن ترك إرثا علميا لا زال وسيظل مؤثرا ومن كون نساءا ورجالا من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية وعلمهن/م حرقة السؤال …

المرنيسي1
فهو خالد في النفوس والعقول مخترقا للأجيال ولا يموت .. فقط يرحل
محبتي سيدتي وعميق الوفاء ..لذاكرتك وذكراك ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى