رياضة

بطولة إسبانيا: سوسييداد يواصل تقهقره وشبان برشلونة يقولون كلمتهم

مهاجم فياريال جيرار مورينو (الثالث من اليمين) يحتفل بتسجيله الهدف الثاني لفريقه في مرمى مضيفه ريال سوسييداد خلال لقاء الفريقين في الدوري الاسباني لكرة القدم، سان سيباستيان في 18 كانون الاول/ديسمبر 2021
يجد ريال سوسييداد نفسه ،الآن، في المركز السادس بعد تلقيه الهزيمة الرابعة، توالياً، وجاءت بنتيجة 1-3 على أرضه أمام فياريال، السبت، في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني التي شهدت فوزاً صعباً لبرشلونة تشافي هرنانديس على أرضه ضد ألتشي 3-2 بفضل لاعبيه الشبان.

وبعدما تصدر الترتيب لأسابيع طويلة، كان التعادل مع فالنسيا صفر-صفر في المرحلة الرابعة عشرة نقطة التحول بالنسبة لسوسييداد، إذ فتح الباب أمام ريال مدريد وجاره أتلتيكو حامل اللقب لتضييق الخناق عليه، ثم تنازل عن الصدارة في المرحلة التالية للنادي الملكي بخسارته أمام إسبانيول صفر-1.

وبدأ حينها الفريق في التدهور ووصل السبت الى هزيمته الرابعة توالياً والخامسة هذا الموسم، متأثراً بالنقص العددي في صفوفه بعدما اضطر الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 49 لطرد هدافه ميكيل أويارسابال لأول مرة في 215 مباراة خاضها اللاعب في الدوري الإسباني حتى الآن.

وكان النادي الباسكي البادىء بالتسجيل عبر السويدي ألكسندر إيزاك (32)، لكن جيرار مورينو أدرك التعادل قبل استراحة الشوطين (38)، ثم وضع فريق “الغواصة الصفراء” في المقدمة في الدقيقة 68 بعد طرد أويارسابال، قبل أن يؤكد البديل النيجيري سامو شوكوويزي الفوز الخامس للضيوف هذا الموسم بهدف ثالث في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.

وتجمّد رصيد سوسييداد عند 29 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف خلف أتلتيكو الذي يتواجه لاحقاً مع إشبيلية الثاني، ونقطة خلف رايو فايكانو الذي فرض نفسه منافساً على المراكز الأوروبية بصعوده الى المركز الرابع موقتاً بعد فوزه على ألافيس 2-صفر.

وحسم فايكانو نتيجة المباراة في غضون سبع دقائق في الشوط الأول بهدفي سيرخيو غوارديولا (19) وأليخاندرو كاتينا (26).

وعاد رايو فايكانو إلى سكة الانتصارات بعد خسارته أمام فياريال صفر-2 في المرحلة السابقة، بعدما كان استهل حملته بأربعة انتصارات في المراحل السبع الأولى، ليتراجع لاحقاً مستواه حيث فاز في خمس من مبارياته الـ 11 الاخيرة.

في المقابل، تجمد رصيد ألافيس عقب خسارته العاشرة هذا الموسم، عند 15 نقطة في المركز السابع عشر، وله مباراة مؤجلة.

على ملعب “كامبو دي فوتبول دي فايكاس” في مدريد، تسلح فايكانو بسجله القوي على أرضه حيث فاز في ثمانٍ من مبارياته التسع الاخيرة، مقابل تعادل وحيد، في حين لم تتلق شباكه سوى 3 أهداف في هذه السلسلة.

افتتح الفريق المضيف التسجيل من هجمة كسر خلالها مصيدة التسلل، فوصلت الكرة إلى ألفارو غارسيا على الرواق الأيسر مررها عرضية إلى غوارديولا، ليتابعها الاخير في الشباك وسط اعتراض لاعبي ألافيس (19).

وأضاف فايكانو الثاني بعد تمريرة من الأرجنتيني أوسكار تريخو تابعها كاتينا رأسية على القائم الأيسر للحارس فرناندو باتشيكو (26).

فلسفة تشافي تعطي ثمارها

وعلى ملعب “كامب نو” وبعد تعادل وهزيمتين في المباريات الثلاث الأخيرة، أحدهما بنتيجة مذلة في دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني صفر-3 ما أدى الى إقصائه من المسابقة، تنفس برشلونة مع مدربه الجديد تشافي هرنانديس الصعداء لكن مع معاناة أمام قادش في مباراة تقدم فيها 2-صفر ثم تعادل 2-2 قبل أن يخطف الفوز السابع للموسم في الدقائق الأخيرة.

ويبدو أن فلسفة تشافي بالاعتماد على أبناء أكاديمية النادي من أجل البناء للمستقبل ومحاولة ايجاد النجم الذي سيعوض الأرجنتيني ليونيل ميسي الراحل الى باريس سان جرمان الفرنسي، بدأت تعطي ثمارها إذ تقدم النادي الكاتالوني باكراً بفضل الشابين فيران جوتغلا وغافي اللذين افتتحا سجلهما التهديفي مع الفريق الأول، بعدما وضع الأول صاحب الأرض في المقدمة برأسية إثر ركلة ركنية (16) في مشاركته الأولى أساسياً، قبل أن يعزز الثاني النتيجة بعد ثلاث دقائق بتمريرة من الفرنسي كليمان لانغليه (19).

واعتقد برشلونة أنه في طريقه لفوز سهل على فريق لم يذق طعم الانتصار في “كامب نو” للزيارة الثالثة والعشرين في منافسات “لا ليغا”، لكن الضيف فاجأه في الشوط الثاني وقلب الأمور بهدفين فصلت بينهما دقيقة فقط بواسطة تيتي مورينتي (62) وبيري ميا (63).

لكن البديل والشاب الآخر نيكو غونزاليس خطف النقاط الثلاث للنادي الكاتالوني في الدقيقة 85 بعد تمريرة من غافي، مانحاً تشافي فوزه الثالث في سابع مباراة له كمدرب للفريق خلفاً للهولندي رونالد كومان.

ورفع النادي الكاتالوني الذي يختتم العام الثلاثاء بمباراته المؤجلة مع مضيفه إشبيلية، رصيده الى 27 نقطة في المركز السابع موقتًا أمام فالنسيا، لكنه يتخلف بفارق 15 نقطة عن غريمه ريال مدريد المتصدر الذي يلتقي الأحد مع ضيفه قادش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى