أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مستوى ثقة الأسر، عرف خلال الفصل الأول من السنة الجارية تدهورا حادا، حيث سجل رصيد هذا المؤشر أدنى مستوى له منذ انطلاق البحث سنة 2008.
ووفق ما ذكرت، المذكرة الإخبارية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2022، فقد صرحت 13,9% مقابل 86,1% من الأسر بقدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 72,2 نقطة مقابل ناقص 69,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 60,8 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وانتقل مؤشر ثقة الأسر، حسب البحث، إلى 53,7 نقطة، عوض 61,2نقطة المسجلة خلال الفصل السابق، و68,3 نقطة المسجلة خلال الفصل الأول من السنة الماضية.
ويرجع تدهور مؤشر ثقة الأسر خلال هذا الفصل إلى تراجع جميع المؤشرات المكونة له، سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية.
و بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 75,6%، فيما اعتبرت 15,7% منها استقراره و8,7% تحسنه، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 66,9 نقطة، مسجلا بذلك تدهورا كبيرا.
وتتوقع 39,1 % من الأسر المغربية استمرار تدهور الوضع المعيشي، و43,3 % تتوقع استقراره، في حين لا تتجاوز نسبة الأسر التي ترجح تحسن الوضع 17,6 %.
وبخصوص ارتفاع أسعار المواد الغذائية فقد صرحت 98,1% من الأسر بأن هذه الأسعار قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,2% فقط عكس ذلك، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 97,9 نقطة عوض ناقص 95,9 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 74,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
