عمقت الحرب الروسية الأوكرانية من الضغوطات على الاقتصاد العالمي، ما أدى لتزايد معدلات التضخم وزيادة كبيرة في أسعار النفط والمحروقات، ليصل متوسط سعر البنزين في العالم حاجز الـ 1.44 دولار بحسب موقع (Global Petrol Prices) .
ووفق الموقع ذاته، تصدر المغرب قائمة الدول العربية الأعلى سعرا، حيث يقدر اللتر الواحد بـ 1.68 دولار، لتليها الأردن بفارق بسيط بواقع 1.66 دولار للتر الواحد.
و سجلت محطات بيع الوقود في المغرب ارتفاعات ممتالية في الأسعار، أثارت غضبا ودعوات للحكومة للتدخل لحماية القدرة الشرائية.
فيما أسعار الغازوال تجاوزت 16 درهما للتر (نحو 1,6 دولار) وحوالى 18 درهما للتر الواحد من البنزين (نحو 1,8 دولار). ووصفت وسائل إعلام محلية هذه الارتفاعات “بالقياسية” و”غير المسبوقة”.
هذا، وتجددت بسبب هذه الزيادات التي توصف بالصاروخية،المطالب ب”التدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين، ومراعاة حجم المعاناة التي يكابدونها”، وفق رسالة وجهتها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وقررت ثلاثة نقابات، في قطاعات الوظيفة العمومية، المؤسسات العمومية، الجماعات الترابية، والنقل واللوجستيك خوض إضرابا عاما اليوم الاثينن 20 يونيو لمطالبة الحكومة بالاستجابة لملفها المطلبي.
وقال بلاغ مشترك للكونفدرالية العامة للشغل، فيدرالية النقابات الديمقراطية والمنظمة الديمقراطية للشغل، صدر في وقت سابق، أن هذا الإضراب يأتي احتجاجا على “تدهور الوضع المعيشي للطبقة العاملة، القرارات الحكومية المتعلقة بالزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية والمحروقات في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا وآثار الجفاف”.
