السياسة التجاهلية و اللامسؤولة لوزارة الفلاحة جعلت الفلاح المغربي الصغير يعيش المعاناة و الظلم و الحكرة

بسبب السياسة التجاهلية و اللامسؤولة للوزارة الوصية على القطاع الفلاحي منذ ما يزيد عن 15 سنة، و الفلاح المغربي الصغير يعيش المعاناة و الظلم و الحكرة… و لم يعد يقو على التحرك بسبب السياسات اللاشعبية التي تهذف تشديد الخناق على المواطن المغربي في أساسيات عيشه و أمنه الغذائي، خاصة بعد رفض العديد من الفلاحة الصغار عدم القيام بعملية الحرث خلال هذه السنة، الشيء الذي يهدد الأمن الغذائي الوطني و السلم الإجتماعي الداخلي بسبب شح الأمطار و جفاف السنوات المتعاقبة و اختلال الموازين و اتساع الفوارق الإجتماعية و إنتشار نسبة الفقر و اتساع الهوة بين الفلاح و المواطن الفقير و الطبقة المسؤَولة التي تتمتع لوحدها بخيرات البلاد…هاته الأخيرة التي تتمادى في سياسة التهميش و التجاهل و الإقصاء لكل المواطنين و كذلك سياسة لهي أبو ملهي(سيناريوهات الافلام الهتشكوكية التي تمس مصداقية الكثير من المناضلات و المناضلين، الحقيقيين…الصادقين في قناعاتهم…)

و سياسات إستنزاف جيوب المغاربة بسبب الفساد المستشري بكل القطاعات و الخدمات(نقل، صحة، تعليم، كهرباء، ماء…) و بسبب سياسة باك صاحبي، التي تدفع كل المواطنين نحو أفق مجهول و مسدود …. المغاربة في أمس الحاجة الى سياسات وطنية مسؤولة و ناجعة….المغاربة في أمس الحاجة للقمح و الشعير و القطاني و الخضروات و ليس للافوكا و الباباي، هاته الزراعات التي استنزفت الفرشة المائية بكل استهتار و أنانية…

لا يعقل أن تتوفر فيرمات كبيرة بملايين الهكتارات على المئات من الآبار و لا يتمكن فلاح صغير بسيط من حفر بئر واحد بسبب تعقيد مسطرة الحفر التي لا تطبق إلا على بسطاء و مساكين الشعب…يتحدثون عن الدعم و ميزانياته التي لا يرى منها الفلاح البسيط و الصانع الصغير إلا الضباب… و لا يتمتع بها إلا الكبار فقط…

الجنوية وصلت العظم و على ملك البلاد أن يتدخل بسرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه…لأن أنين الجماهير تعدى حدود المعقول و يوجب الحسم الآن الآن و ليس غدا في كل الأحداث التي قد ترمي بالوطن الى مالا تحمد عقباه…و المغرب بلاد لكل المغاربة و لا يسمح لأي كان أن يتزايد بوطنيته على الآخرين، لا لشيء إلا لأن المحقور احتج على ما آلت إليه أوضاعه و ظروفه المعيشية المتردية و التي تلزم حسم الأمور من طرف قائد البلاد: صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره ملك كل المغاربة و ملك الفقراء…و كل البسطاء: من فلاح فقير و صانع صغير و مواطن مهمش بالقرى و البوادي و كل المغرب العميق…