الرئسيةرياضة

منتخب قطر في كأس العالم: مشاركة أولى بسقف طموحات مرتفع

حدد المنتخب القطري لكرة القدم سقف طموحات مرتفع لمشاركته الاولى في بطولة كاس العالم (فيفا) قطر 2022 التي ستجري أطوارها فوق أرضه وبين أحضان جماهيره في الفترة ما بين 20 نونبر و 18 دجنبر المقبلين.

ويبقى سقف الطموحات المرتفع هذا ، مدفوعا بعاملي الأرض والجمهور وبرغبة المسؤولين القطريين في رفع تحدي الوصول بمنتخبهم إلى أبعد نقطة في البطولة العالمية بعدما كسبوا تحدي تنظيم هذه التظاهرة كأول بلد عربي يستضيفها عبر التاريخ.

ويسعى المنتخب القطري أو (العنابي) كما يحلو لجماهيره تسميته، لتحقيق نتائج مبهرة خلال مشاركته الأولى في كأس العالم وبالتالي تجاوز دور المجموعات ضمن مجموعة تضم كلا من هولندا والسنغال والاكوادور.

ورغم عدم تأهل قطر لأي نسخة من بطولات كأس العالم في تاريخها، فإنها تبقى بطلة آسيا، وتتبع استراتيجية ناجحة وتخطيطا ينم عن احترافية في تطوير كرة القدم ساهمت فيه أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير”. كما أن منتخب قطر سيستفيد من عامل مهم متمثل في أن غالبية عناصره تعمل مع بعضها البعض منذ 10 سنوات.

وكان مدرب العنابي سانشيس باس (46 عاما )، قد اكد في تصريحات صحافية أنه على الرغم من ان فريقه غير مرشح بقوة، إلا “أننا مطالبون الوقت نفسه وفي حدود الإمكانيات برفع سقف التوقعات ووضع أهداف كبيرة ومحاولة المنافسة إلى أقصى حد”.

وأضاف سانشيز: “كان من الصعب جدا الاعتقاد أن قطر ستفوز بكأس آسيا 2019، وقد فزنا باللقب، لا أتحدث طبعا عن فوز قطر بكأس العالم، لكن تقديم أداء جيد ضد تلك المنتخبات الثلاثة في مجموعتنا، بعد ذلك هي كرة قدم ولا تعلم أبدا ما الذي قد يحدث”.

وعن حظوظه في تجاوز المجموعة الأولى التي تضم منتخب الإكوادور الذي سيكون بمثابة مفتاح التأهل، خصوصا أن كسب مباراة الافتتاح سيشكل حافزا قبل المواجهتين المواليتين أمام منتخبين قويين جدا هما السنغال بطل إفريقيا وهولندا صاحب التاريخ العريق، قال سانشيز “نحن نختلف جسديا وبدنيا عن منافسينا، نمتلك لاعبين موهوبين وسنحاول اللعب كوحدة واحدة، وأن نتحلى بالخطورة في الهجمات المرتدة”.

وقاد المدرب الإسباني فيليكس سانشيز قطر منذ 3 يوليوز 2017، بحيث ترك بصمة واضحة على صعيد أداء ونتائج المنتخب، مستفيدا من إشرافه على جل لاعبي المنتخب الأول خلال فترة قيادته لمنتخب الشباب. ومن أصل 68 مباراة تحت قيادة سانشيز فاز العاني في 34 منها بينما تعادل 13 مرة، وخسر 21 مباراة، وسجل تحت اشرافه 113 هدفا، واستقبلت شباكه 85 هدفا.

ولم يخض سانشيز أي تجربة خارج قطر، التي بدأ فيها من أكاديمية أسباير، ثم وضع منتخب الشباب على منصة التتويج بالفوز بكأس آسيا تحت 19 عاما عام 2014.

وعلى الرغم من كون العنابي يشارك لأول مرة في المونديال فإن تجاربه بالعديد من المسابقات كانت حافزا في الرفع من سقف طموحه عاليا إذ يضع نصب عينه احراز بطاقة العبور للدور الثاني كهدف بإمكانه اراحة جماهيره.

وقد كانت سنة 2019 شاهدة على الإنجاز الأكبر في تاريخ الكرة القطرية، والمتمثل في تتويج العنابي بلقب كأس آسيا للمرة الأولى بعد أن تغلب على نظيره الياباني في المباراة النهائية بنتيجة 3-1، خلال النسخة التي أقيمت في الإمارات.

ومن أبرز إنجازات العنابي المصنف في المركز 50 عالميا ، الفوز ببطولة غرب آسيا عام 2014، والميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية “آسياد قطر 2006”.

وسجل المنتخب القطري حضوره في جميع بطولات كأس الخليج العربي، وهي البطولة التي يتنافس فيها بلدان الخليج الستة (السعودية، الكويت، البحرين، الإمارات، ع مان، قطر).

وحصد “العنابي” اللقب 3 مرات، أعوام 1992 و2004 و2014، واحتل المركز الثاني 4 مرات أعوام 1984 و1990 و1996 و2002، وحل مثلها حل ثالثا في بطولات 1974 و1976 و2003 و2009.

كما خاض المنخب القطري تجارب عالمية حيث شارك في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم مع منتخبات أوروبية قوية (البرتغال، وإيرلندا، وصربيا، ولوكسمبورغ، وأذربيجان)، ليخرج من هذه التجربة بمكاسب فنية كبيرة.

كمإ حظي بحضور استثنائي في بطولة “كوبا أميركا” الخاصة بقارة أميركا اللاتينية وكأس “الكونكاكاف الذهبية” التي تقام في نطاق اتحاد أميركا الشمالية.

وأنهى المنتخب القطري بقيادة المدرب الإسباني فليكيس سانشيز المرحلة النهائية من التحضيرات بخوض عديد الاختبارات غير الرسمية، حيث فاز على منتخب هندوراس بهدف دون رد وعلى نيكاراغوا بهدفين لهدف وعلى غواتيمالا بهدفين نظيفين وعلى بنما بهدفين لهدف، فيما لعب قبل ذلك مواجهتين رسميتين خلال فترة التوقف المدرجة على أجندة الفيفا لشهر سبتمبر الماضي، حيث تعادل مع تشيلي بهدفين لمثلهما، وخسر أمام كندا بهدفين دون رد.

ويعول المنتخب القطري الذي تأهل مباشرة الى المونديال ياعتباره البلد المضيف، خلال مشاركته بكأس العالم على لاعبين يمثلون العنابي منذ سنوات، مثل أكرم عفيف وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن (أفضل لاعب بآسيا عام 2018) والمعز علي (هداف كأس آسيا 2019) وبوعلام خوخي وبسام الراوي وعبد العزيز حاتم وحارس المرمى سعد الشيب.

وسيدشن العنابي المونديال بمواجهة الإكوادور في مباراة افتتاح المونديال يوم 20 نونبر ليواجه في المباراة الثانية أسود الترانغا منتخب السينغال المتوج بالنسخة الاخيرة لكأس افريقيا ( 2021) يوم 25 نونبر على ملعب “الثمامة” ثم ينهي دور المجموعات بلقاء قوي ضد هولندا يوم 29 من نفس الشهر، على ملعب البيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى