الرئسيةسياسة

اعتبرها ممارسة ديمقراطية راقية..PPS يدافع عن دستورية رسالته المفتوحة لأخنوش ويجدد ضرورة خروج الحكومة عن صمتها

أكد حزب التقدم والاشتراكية، أن الرسالة المفتوحة التي وجهها إلى رئيس الحكومة، وليس إلى أيِّ طرفٍ آخر، تُعتبرُ ممارسةً ديموقراطية راقية، جريئة ومسؤولة، في إطار الأدوار المنوطة دستوريا بالأحزاب السياسية والحقوق المخولة لأحزاب المعارضة، كما ينص على ذلك الدستور، لا سيما في في فصليْهِ السابع والعاشر.

جاء ذلك، في بلاغ، صادر عن المكتب السياسي لحزب الكتاب، في اجتماعه، لأمس الثلاثاء 11 أبريل 2023، حيث، قال إنه ، وبعيداً عن ردود الفعل المتشنجة والمنحطَّــــة، التي فضلت الهجوم على الأشخاص واللجوء إلى أساليب السب والشتم، عوض مقارعة التصورات والأفكار والارتقاء بالنقاش العمومي إلى ما تقتضيه الممارسةُ السياسيةُ السليمةُ من نُبلٍ وأخلاق، إنه تأكيده على أنَّ الأوضاع الاجتماعية الحالية تستلزم خروج الحكومة عن صمتها السلبي، والتفاعل مع انتظارات المواطنات والمواطنين، وتقديم الجواب على الاقتراحات والبدائل الواردة في الرسالة المفتوحة، سلباً أو إيجاباً، تأكيداً أو نفياً. إذ المطلوب، اليوم، يضيف بلاغ، من الحكومة، هو اتخاذ إجراءاتٍ حقيقية وملموسة وقوية حمايةً للقدرة الشرائية للمغاربة وحفاظاً على السلم الاجتماعي.

هذا، وعبر بلاغ قيادة الحزب، عن استنكاره لصمت الحكومة “ووقوفها موقف المتفرج إزاء الأوضاع التي تمس كل الفئات الاجتماعية، وأساساً ذوي الدخل المحدود والفئات المعوزة والمستضعفة والفئات الوسطى”.

وأكد المصدر نفسه، توقف المكتبُ السياسي عند استمرار معاناة المواطنات والمواطنين الذين يئنون تحت وطأة الغلاء، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك في غياب أيِّ إجراءاتٍ حكومية لها أثرٌ إيجابي ملموس. كما توقف عند التعبيرات المشروعة احتجاجاً على هذه الأوضاع، كما حدث يوم السبت الماضي في عددٍ من مدن بلادنا.

وكان حذر التقدم والاشتراكية، ضمن رسالة مفتوحة تلاها الأمين العام للحزب محمد بنعبد الله، خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بالرباط، في وقت سابق “من تواتر خيبات المغربيات والمغاربة تُجاه التطمينات الشفوية وتعبيرات الارتياح التي تُطلقها الحكومة ويُفَنِّدها الواقع المعيش وكذا إصدارات بنك المغرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمندوبية السامية للتخطيط، والتي تنبه إلى دقة الأوضاع واتساع رقعة الفقر”.

وسجلت رسالة المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، “بقلقٍ بالغ، الاستخفاف الذي يطبع تعاطي الحكومة اللامبالي واللامسوؤل مع الغلاء الفاحش، الذي لا يُطاق، لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، بما يؤدي إلى تعاظُم الغضب وتصاعد الاحتقان شعبيًّا، وبما يهدد السلم الاجتماعي”.

هذا، وكان رفض المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الأسلوب الذي صيغت به رسالة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، واصفا توجيهها إلى رئيس الحكومة خارج المؤسسات والقنوات الدستورية بالطريقة الترافعية “بدعة”، رافضا ما سماه النزوعات الانتخباوية في الرسالة، مشيدا بما عاتبرها حصيلة ايجابية للحكومة.

التجمع الوطني للأحرار، حصر رده في رفض “الأسلوب والعبارات التي جاءت في هذه الرسالة من قبيل كلمات “اللامبالاة” و”اللامسوؤلية”، مشيرا أنها “تحط من مستوى الخطاب السياسي، الذي يفترض أن يطبع الأحزاب السياسية الجادة وتنم عن سلوك بعيد كل البعد عما ينتظره المواطن المغربي، وما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأحزاب فيما بينها كانت في الأغلبية أو المعارضة”.

اقرأ أيضا..

قيادي في التقدم والاشتراكية للأحرار: هل أوجعتكم الرسالة المفتوحة الموجهة إلى رئيس الحكومة!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى