واعتبر ذلك، وفق معلقين على هذا الإلغاء، بمثابة انتقال التوتر المغربي-الفرنسي إلى العلاقات الاقتصادية بعدما ظل نسبيا في منأى عن الأزمة الحالية بين البلدين. وهو بالنسبة لهؤلاء، مؤشر على غياب حل للأزمة في ظل غياب الحوار، بل واستمرار الجفاء السياسي والمشاحنات الدبلوماسية.
يشار في هذا الصدد، أن تجمع الشركات الفرنسية “مديف” قد أعلن الأسبوع الماضي عن زيارة رئيس هذا التكتل التجاري جيوفروي روكس دي بيزيو إلى المغرب، بغاية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، واكد تجمع “مديف” على ترك السياسة جانبا والرهان على الاقتصاد والتجارة كجِسرَين يتجاوزان التوترات السياسية. في إشارة إلى عدم تأثر الزيارة بالأزمة السياسية الشائكة بين البلدين.
واعتبر اتحاد العام للمقاولات في المغرب، أن السياق الحالي، المسيطر عليه أزمة دبلوماسية مفتوحة بين الرباط وباريس، ليس مناسبًا لزيارة رئيس المنظمة الفرنسية لأرباب العمل السابق.
و تشهد العلاقات المغربية الفرنسية حاليًا مرحلة “فراغ دبلوماسي” بسبب تصاعد الأحداث، بما في ذلك الاتهامات الموجهة من الرباط لبعض الجهات القرارية في باريس بالتدخل في التوصية الأخيرة للبرلمان الأوروبي بشأن حرية الصحافة في المملكة.
وذكرت مصادر عليمة، أن شكيب العلج، رئيس اتحاد الباطرونا، أبلغ بشكل رسمي نظيره الفرنسي عن “رغبته في تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق” (الى أجل غير محدد). كما شدد في ذات الوقت على “جودة العلاقات بين الاتحادين، وأنهما “سيعيدان جدولة هذه الزيارة فور توفر الظروف الملائمة”.
