الإبداع والفن لا يجب إخضاعهما للرقابة المشددة…مخرج “أولا يزة”: لم نتحدث عن عمل المعلم أو نقدم أية إهانة وننتظر رد الهاكا

جاء ذلك، في تعليق من المخرج، على الجدل المتسارع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خاصة الأساتذة، ممّن اعتبروه مسّا بصورتهم وسمعتهم، وضربا في قيمة الأستاذ الحقيقية، بالقول إنه “يقدم صورة نمطية ومستهلكة لا تعكس الواقع”.

وكان عبر الشكيري عن استغرابه، في تصريح خص به جريدة “مدار21″، ما اعتبره حكما على عمل كامل من خلال حلقة واحدة، ومن اتهامه بكونه يسيء إلى مهنة التعليم وإهانة المعلم، مؤكدا أنها لم تتناول أي شيء يتعلق بالأستاذ، ولم ترد أي حوارات عنه سوى عبارة يزة التي تقول “ولدي معلم”.

وكانت اعتبرت النقابة الوطنية للتعليم، أن المسلسل يقدم صورة عن المعلم تحمل “إهانة وتحقيرا” مقصودا يقلل من مكانة رجال التعليم، ما جعلها ترفع شكوى إلى رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لوقف المسلسل.

وقالت النقابة إنها “تحتج على الاستهداف المتواصل للقنوات الإعلامية العمومية الرسمية لمهنة التدريس، بتقديمها لإنتاجات تُسيء لنساء ورجال التعليم، وتتعمد تحقيرهم وإهانتهم والحط من مكانتهم بشكل ممنهج ومقصود”.

كما أكدت النقابة أن ما تتداوله بعض المسلسلات والأفلام المغربية بخصوص الأساتذة، غير مبرّر لا فنيا ولا موضوعيا، مطالبة بتقديم الاعتذار لرجال ونساء التعليم.

واعتبر مخرج المسلسل في تصريح ل”مدار 21″، أنه“حقيقة لم أفهم وجهة النظر هذه ولم أستوعبها، وأنتظر رد الهاكا على هؤلاء الأشخاص، لذلك لا أريد التحدث أكثر في الموضوع قبل خروجها برد”.

وأضاف الشكيري: “الآن كل شخص يستفيق في الصباح ويبدي عدم رغبته في بث عمل ما بسبب شخصية أو موضوع”، مؤكدا أنه “لا يمكن فرض الرقابة على شخصيات العمل والأماكن، والفئات المتناولة، فبهذه الطريقة لا يمكننا أن نصنع أي عمل لصالح التلفزيون”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن “الإبداع والفن لا يجب إخضاعهما للرقابة المشددة من هذا النوع، ففي المغرب هناك أشياء مقدسة لا نمسها، تراقبها اللجان في القنوات قبل الاشتغال على الأعمال”.