قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، مساء أمس الخميس، تأخير الشروع في مناقشة ملف ما بات يعرف بـ “اسكوبار الصحراء”، الذي يتابع فيه 28 شخصا على رأسهم عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي ومجلس عمالة الدارالبيضاء، إلى 27 شتنبر 2024.
و تُتابع في هذا الملف، وجوه سياسية معروفة، ومنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، بتهم تتعلق بالتزوير والمشاركة في مباشرة أعمال تحكمية تمس بالحرية الشخصية والفردية بقصد إرضاء أهواء شخصية، إلى جانب تهم الإرشاد وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق، وتجارة المخدرات.
وجاء تأجيل الملف بطلب من دفاع المتهمين، بسبب إضراب موظفي هيئة كتابة الضبط التي تعرفها محاكم المملكة، وبفعل عطب في مكبر الصوت الخاص بقاعة الجلسات، مما صعب عملية الاستماع للمتهمين.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، متابعة سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي الموقوف على خلفية ملف بارون المخدرات الشهير بـ “إسكوبار الصحراء”، بجناية الاتجار الدولي بالمخدرات والتزوير وتكوين عصابة إجرامية، فيما قرر متابعة عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق الموقوف على ذمة القضية نفسها، من أجل “تزوير العقود المتعلقة بالعقارات ووثائق الشاحنات، والاتجار الدولي في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية”.