افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما (FIDEC)
شهدت سينما أبيندا بتطوان مساء يوم الجمعة، افتتاح فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، بتكريم خاص لكيارا ماغري المنسقة البيداغوجية للمدرسة الوطنية للسينما (Centro Sperimentale di Cinematografia). وانتقت إدارة المهرجان، الذي تنظمه جمعية بدايات للفن والسينما وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بدعم من المركز السينمائي المغربي وبشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، للمشاركة في المسابقة الرسمية 38 فيلما سينمائيا، وهي أفلام تمثل أعرق وأشهر المدارس العالمية وستشارك في هذه الدورة، الممتدة إلى غاية السابعة والعشرين من نونبر الجاري، 36 مدرسة سينمائية تمثل 24 بلدا..
وقالت المحتفى بها كيارا أنها تشعر بشرف كبير لتكريمها في مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، هذا الحدث الرائد الذي يحتفي بالإبداع الشبابي ويعزز الحوار الثقافي. وأضافت بأن هذا التكريم ليس فقط تقديرًا لمسيرتي المهنية في المدرسة الوطنية للسينما، ولكنه أيضًا اعتراف بدور السينما في بناء جسور التواصل الثقافي. أشكر مدير المهرجان الدكتور حميد العيدوني وفريقه على هذا التنظيم المتميز، وأثمن دورهم في دعم المواهب الشابة وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مدارس السينما.
وأضافت أيضا بأنها ستغادر تطوان بروح ملهمة وآمال كبيرة لمستقبل السينما. وتطورها عبر مثل هذه المبادرات الرائعة.
وعلى امتداد خمسة أيام، سيكون عشاق الفن السابع بمدينة تطوان على موعد مع عرض عشرة أفلام روائية، وأربعة عشر فيلمًا وثائقيًا، واثني عشر فيلما تحريكيا، والتي تشكل باقة المجموعة الرائعة من الأفلام المدرسية المعروضة، البعض منها يعرض لأول مرة عالميا والبعض الآخر لأول مرة على الصعيدين العربي والأفريقي.
وبالمناسبة، قال مدير مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، حميد العيدوني، إن الهدف الأساسي من المهرجان هو خلق فضاء يعزز الحوار الثقافي ويجمع بين الأكاديميين، والمخرجين، والطلبة في تجربة فريدة تُمكّنهم من تبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة في عالم السينما.
الدورة الحالية تسلط الضوء على التنوع السينمائي العالمي وتعكس التزامنا بتطوير الفنون البصرية وتعزيز الروابط بين المدارس السينمائية. نحن نؤمن بأن هذه المبادرة تُسهم بشكل كبير في تشكيل جيل جديد من المبدعين الذين سيحملون رسالة السينما كوسيلة للتغيير الثقافي والاجتماعي..
كما صرح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الدكتور الطيب الوزاني الشاهدي بأن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان تفخر بأن تكون شريكًا رئيسيًا في تنظيم مهرجان تطوان الدولي لمدارس السينما، إلى جانب جمعية بدايات، في إطار التزامها الدائم بدعم الفنون والثقافة وتعزيز دور الجامعة كجسر للتواصل والإبداع. وأضاف إننا نسعى من خلال هذا الحدث إلى ترسيخ رؤية متجددة تجمع بين الجانب الأكاديمي والبُعد الفني، إيمانًا منا بأن الجامعة ليست فقط فضاءً للبحث العلمي، بل أيضًا منبرًا لصقل المواهب وتطوير الفنون.