مرصد مناهضة التطبيع يطالب بفتح تحقيق في الارتباطات الخارجية والصهيونية لأحمد الشرعي ويدعو لوضع حد لاستفزازاته
خرج على المغاربة، من جديد، المدعو أحمد الشرعي، صاحب المقالة الشهيرة "كلنا إسرائيليون" بمقال جديد يدافع فيه، ضدا عن كل الضمير العالمي وعن مشاعر الشعب المغربي، عن مجرم الحرب، الإرهابي نتانياهو.. وعن كل الكيان الصهيوني في حربه الهمجية ضد الإنسانية في فلسطين.
جاء ذلك، في بيان صادر عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وذلك في سياق الجرائم المتواصلة التي يرتكبها نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري في تل أبيب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وفي سياق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستهداف الصحافيين الذين بلغ عدد من أزهق نتانياهو ارواحهم حوالي (200) مائتي صحافي ؛ وهو الرقم القياسي غير المسبوق للمجازر في حقهم، حيث عبر المدعو الشرغي، عن تجريمه في مقالته “المتصهينة” لحق المقاومة بأن وصفها بالإرهاب في تطابق تام مع الموقف الصهيوني لتبرير حرب الإبادة بوالتي اعتبرها “حقا لإسرائيل في الدفاع عن النفس” .. في انحياز صارخ فاضح للسردية الصهيوإرهابية.
المرصد، ندد واستنكر بعد استعراض مقال هذا “الصحافي” و هذا “الناشر” الذي اختار أن ينشره في موقع جريدة صهيونية هي “التايمز أوف إسرائيل” بعيد قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف كل من نتنياهو و وزير حربه المحرم غالانت..؛ معتبرا إياه، مقالا صادر عن شخص معروف بانتمائه إلى المنظمة الصهيونية العالمية “JISS” التي يحوز عضوية مجلسها الإداري تحت رئاسة العقيد (كولونيل) “عيران ليرمان الضابط احتياط في جيش الاحتلال ومستشار رئيس الوزراء الصهيوني، الإرهابي نتانياهو، مقالا يدعم مثل هذه السياسات العدوانية والإجرامية، فضلا عن كونه سقوطا “مهنيا” وأخلاقيا خطيرا واعتداءا صارخا على قيم العدالة والإنسانية، فهو كذلك إجرام يقع تحت طائلة القانون بما هو، ليس فقط إشادة بالإرهاب، وإنما هو تبنٍّ له ودعم له، وهو ما يستوجب المساءلة القانونية.
المرصد دعا الجهات المسؤولة، كل حسب اختصاصاتها وواجباتها إزاء الشعب بوضع حد لاستفزازات هذا الشخص وفتح تحقيق في ارتباطاته الخارجية والصهيونية من خلال مسؤوليته في منظمة يعرف العالم كله طابعها الاستخباري والعسكري الصهيوني، وإلى ضرورة تحرك الجسم الإعلامي (خاصة النقابة الوطنية للصحافة المغربية) وباقي الأجهزة الإعلامية المنتخبة، إزاء هذا الانحياز الصارخ والمفضوح لإرهاب الاحتلال ومجازره في حق الأطفال والنساء والمدنيين العزل الذين يتم حصدهم بعشرات الآلاف في غزة وعموم فلسطين وفي لبنان، فضلا عن استهداف الصحافيين وعوائلهم بالاغتيالات.
المصدر ذاته شدد التأكيد على ضرورة انخراط الجميع في حملة استنكار للتطبيع الإعلامي مع الإجرام ومقاطعة وفضح كل الأبواق المسخرة لتبييض وجه الصهاينة القتلة وتزييف الوعي بتبرير جرائمهم التي يدينها كل العالم .
في السياق ذاته، دعا المرصد كل القوى الحية في البلاد لتوحيد الجهد من أجل وضع حد لمنكر هذه ” الإمبراطورية الإعلامية ” التي يسخرها قادة الصهاينة مع صاحبها لخدمة أجندات داعمة للاحتلال لتزييف الوعي العام وشرعنة جرائم الحرب الإسرائيلية، وهو ما يتنافى مع القيم الوطنية والمبادئ الأخلاقية، وهو ما يشكل أيضا فضيحة إذا علمنا أن ذلك يتم بالمال العام نظرا لما تغرفه المنابر الفاشلة والمتواطئة لهذه الامبراطورية في الميزانية العامة على حساب التنمية الاجتماعية.
وفي الأخير، نؤكد المرصد وفق بيانه، أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونصرته واجب إنساني وأخلاقي ووطني. مشددا على أن أصوات التواطؤ مع الاحتلال، سواء أكانت إعلامية أم سياسية، لن تنال من عزيمة الشعوب الحرة في نصرة الحق والعدالة، وستبقى القضية الفلسطينية هي البوصلة، وأي انحراف عنها هو سقوط في مستنقع الخيانة.