صدر تقرير جديد عن صندوق النقد الدولي يكشف عن ضعف التبادلات التجارية بين الدول المغاربية مقارنة مع حجم التبادل بينها وبين باقي دول العالم، مؤكدا أن حجم التجارة بين بلدان المغرب العربي يقل عن 5% من مجموع التجارة في المنطقة، مقارنة بحجم التجارة الإقليمية الذي يبلغ 16% بأفريقيا، و19% في أمريكا اللاتينية، و51% في آسيا، و54% في أمريكا الشمالية، و70% في أوروبا.
وأفاد التقرير نفسه، أن البلدان المغاربية الخمسة لا واحدة منها تتخذ من بلدان منطقتها شريكًا تجاريًا أساسيًا لها، مضيفا في نفس السياق، أن معظم الأنشطة التجارية لبلدان المغرب العربي تجري في غالبيتها العظمى مع أوروبا، وهو ما يعكس جزئيا الأوضاع التاريخية وطبيعة السلع الأولية والتجارية والجهود المبذولة مؤخرًا من جانب فرادى البلدان بهدف تحرير التجارة مع أوروبا.
وشدد التقرير التأكيد على أن تدفقات أساسية قليلة في بعض السلع بين البلدان المغاربية سنة 2016، من قبيل صادرات الغاز والنفط من الجزائر إلى المغرب وتونس، وصادرات الحديد والصلب والملابس من المغرب إلى الجزائر، وصادرات الحديد والصلب من تونس إلى الجزائر، وصادرات الزيوت الحيوانية والنباتية من تونس إلى ليبيا، أما باقي التدفقات التجارية الأخرى، فكانت جميعها محدودة.
في نفس السياق، انتقد التقرير عدم احتلال قطع السيارات وقطع غيارها التي تنتج في المغرب، والأسمدة المنتجة في الجزائر، وأسماك موريتانيا، إضافة إلى أشباه الموصلات الكهربائية التي تصنع في تونس جانبا كبيرا من التجارة الإقليمية بين الدول المغاربية، مسجلين أنه توجد على الأقل 20 سلعة محتملة يمكن أن تشملها التدفقات التجارية الثنائية يشغل ربعها فقط جانبًا كبيرًا من التجارة الإقليمية بين البلدان المغاربية
