اقتصاد

الصين ترفض الاستجابة لطلب أمريكي بتقليص مشترياتها من نفط إيران

فشلت واشنطن حسب أحد المسؤولين الأمريكيين أمس الجمعة، في إقناع بكين بتقليص حجم مشترياتها من النفط الإيراني، الذي تعتمد طهران على إيراداته بشكل رئيس.

وذكرت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن المسؤول الأمريكي، أن “بكين وافقت فقط على عدم زيادة مشتريات النفط الإيراني” رغم الحرب التجارية المتصاعدة بينها وواشنطن.

واعتبرت “بلومبرغ” أنه من شأن ذلك أن يخفف المخاوف من أن تعمل الصين على تقويض الجهود الأمريكية لعزل إيران عن طريق زيادة شراء النفط.

ولم تكشف “بلومبرغ” عن اسم المسؤول الأمريكي، لكنها اكتفت بالقول إنه عضو في فريق أمريكي يجوب عواصم العالم لإقناعها بوقف شراء النفط الإيراني.

وذكرت أن المفاوضين الأمريكيين يزورن حاليا عواصم عدة لبحث مسألة وقف استيراد النفط من إيران بحلول شهر نوفمبر القادم، موعد دخول العقوبات الأمريكية الجديدة ضد طهران حيز التنفيذ.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 8 مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي وأعاد فرض جميع العقوبات السابقة على طهران، بما فيها العقوبات الثانوية ضد الدول الناشطة في التعامل التجاري مع إيران.

ولاحقا، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستحاول إقناع الحلفاء بوقف شراء النفط الإيراني بشكل كامل بحلول نوفمبر لكن الصين رفضت في مطلع يوليوز الاستجابة لطلب ترامب، وأعلنت في الشهر نفسه عن زيادة مشترياتها من النفط الإيراني بنسبة 26%.

وتعتبر الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني، ووفقا لبيانات “بلومبرغ” تمثل الصين وجهة لنحو 35% من صادرات النفط الإيراني.

من جهتها وبطلب من ترامب، تعهدت منظمة “أوبك” بقيادة السعودية بسد أي فجوة في إمدادات النفط التي قد تنجم عن انقطاع النفط الإيراني، وساهم ذلك في الحد من ارتفاع الأسعار في الأسواق.

وبعد إعلان اليابان وكوريا الجنوبية التخلي عن شراء النفط الإيراني، تبقى الصين ملاذ إيران الأخير، ما سيخلق علاقة غير متوازنة بين طهران وبكين، ويجبر إيران على الاعتماد بشكل كبير على الصين، ويعطي بكين سلطة كبيرة في الاقتصاد الإيراني.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى