سياسةمجتمع

أطاك: تندد بالمقاربة الأمنية المتبعة من طرف السلطات في ملف حي درب مولاي الشريف بالدارالبيضاء

نددت جمعية اطاك المغرب مجموعة البيضاء، بالمقاربة المتبعة من طرف السلطات لمعالجة ملف حي درب م الشريف، منذ سنة ،2012 حيث ثم استصدار قرار بإفراغ المنازل ثم الهدم في 2017 دون اقتراح آية بدائل لمساعدة السكان سواء لترميم هذه البنايات من أجل تفادي انهيارها أو مساعدتهم للحصول على مساكن جديدة، معلنة تضامنها اللا مشروط مع سكان هذا الحي العريق و ذو رمزية تاريخية هامة خاصة في معركة سكان المدينة ضد الاستعمار.

جاء ذلك في بيان ل “أطاك” في إطار متابعتها لجزء من المشاكل الاجتماعية التي يعانيها سكان البيضاء و التي عمقتها جائحة كورونا و الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية التي تلتها حيث قامت المجموعة المحلية لأطاك المغرب بزيارة تضامنية مع سكان درب مولاي الشريف ضحايا الانهيارات الأخيرة للمنازل.

و ذكر المصدر ذاته، أن سكان درب مولاي الشريف وهو أحد أقدم الأحياء الشعبية بالعاصمة، كان شهد سقوط بعض المنازل بداية شهر يناير الماضي، بعد تهاطل أمطار غزيرة و كذلك بسبب الإهمال الذي تعرضت له مساكنهم القديمة، و قد تسببت هذه الأحداث في سقوط 3 قتلى من عائلة واحدة و العديد من الجرحى، وقد وقف أعضاء الجمعية خلال زيارتهم الأخيرة الأسبوع الماضي على حجم الخسائر و الأضرار التي أصابت العديد من المساكن بالإضافة إلى معاناة سكان الحي المادية و النفسية.

إلى ذلك، أشار البيان ذاته، أن العديد من السكان اضطر سواء من انهارت منازلهم فعليا أو من توشك على الانهيار إلى ترك منازلهم والبحث عن حلول فردية لإيواء عائلاتهم سواء عند الأقارب أو اكتراء مساكن جديدة بأثمان تصل إلى 10 أضعاف سومة الكراء التي كانوا يؤدونها في مساكنهم الاصلية، مشيرا أن هذه الأحداث فاقمت من الوضعية المزرية للسكان الذي لا يتوفر اغلبهم على عمل قار و تبقى مداخيلهم محدودة لا تتحمل تلك المصاريف الإضافية من بحث عن سكن جديد و التنقل لتمكين أطفالهم من متابعة دراستهم في درب مولاي الشريف في انتظار انتهاء الموسم الدراسي، في حين قرر قسم آخر، خاصة أرباب الأسر، المخاطرة بحياتهم و البقاء في تلك المساكن خوفا أن تقوم السلطات بغلق منافذها و حرمانهم من إمكانية الرجوع إليها أو المطالبة بأي تعويض عن فقدانها.

هذا ووفق المصدر ذاته، فقد عبر السكان عن استيائهم من المقاربة الأمنية التي تنتهجها السلطات في التعاطي مع ملفهم حيث ترابط سيارات الشرطة في منافذ الازقة التي تضم منازل آيلة للسقوط و الأخرى التي انهارت كما تقوم السلطات بغلق أبواب المنازل بالآجور و الاسمنت بمجرد أن يغادروها هلعا. كما اكدوا على مطلبهم الأساسي و هو سكن يحفظ كرامتهم و كرامة أطفالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى