الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية تسجل وقائع اعتقال الجزائر لمسيحي مغربي بسبب صورة له في كنيسة

استمعت الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، صباح أمس الخميس، إلى السيد محمد بن أبغاط مغربي الجنسية مزداد بقصر ويحلان ألنيف عمالة تنغير، أعزب ويعتنق الديانة المسيحية، وقد أفاد أن السلطات الجزائرية اعتقلته لمدة شهر وحاكمته وسلمته للسلطات المغربية التي قامت بتعريضه لسوء المعاملة وحرمانه من دوائه ومن زيارة الطبيب، وذلك بسبب وجود علاقات له بمسيحيين جزائريين”،

وأضافت الجمعية المغربية للحريات الدينية، أنها تحتفظ بالتسجيل الكامل للمقابلة، التي جرت مع محمد بن أمغاط، والدي أكد فيها أنه جرى اعتقاله بالجزائر لمدة شهر وأربعة أيام وبالضبط في سجن الرمايل، وأنه جرى التحقيق معه في مخافر توجد بكل من برج بوعريريج، وسطيف، وراس الود، وأضاف أنه بعد هده المدة من الاعتقال تم نقله إلى إلى عاصمة الجزائر حيث يؤكد جرى تسليمي من طرف “القنصل المغربي وثيقة ستمكنني من مغادرة التراب الجزائري بعد محاكمتي بمنطقة راس الواد بـ 6 أشهر موقوفة التنفيذ والطرد من الجزائر بدعوى أني مقيم بالجزائر بشكل غير قانوني”.

وأضاف المعني في نص التسجيل الدي تقول الجمعية المغربية الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية ، أنها تحتفظ به، “سلمتني السلطات الجزائرية لشرطة الحدود التابعة للمغرب بمنطقة جوج بغال، وكان أول سؤال هل تصلي، أجبت بلا، هل تصوم، وكان الجواب لا، وهل حفظت القرآن وقلت لا. تم إحالتي إلى شرطة وجدة في تمام الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الثانية ليلا، حيث تم إطلاق سراحي حينها، بعد التقاط مجموعة من الصور لشخصي”.

وأفاد في نفس تسجيل تقرير أن “الشرطة بمدينة وجدة قامت بحجز كل الوثائق التي حصلت عليه من طرف السلطات الجزائرية ونائب قنصل المغرب بالجزائر، من محاضر الاستماع وأيضا الدواء الخاص بي. و حينا وصلت وجدة كنت مريض بالحساسية بسبب رائحة السجائر والمراحيض والأحذية أثناء فترة الاعتقال، رفضت الشرطة المغربية بشكل قاطعا السماح لي بزيارة الطبيب، أو إحضار الدواء رغم أني طلبتهم أكثر من مرة”.

يشار في هدا الصدد أن وقائع اعتقال محمد بن أبغاط تعود لسنة 2017، بينما وقائع تقرير وتسجيل الاستماع إليه جرت أمس الخميس 9 من غشت 2018، من طرف الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية.