ثقافة وفنون

نزهة كسوس و”امرأة في بلد الفقهاء-نداء الهدهد” ونقد لادع للدكورية والأبوية المستفحلة

أصدرت الباحثة المغربية نزهة كسوس مؤلفا صادرا عن دار النشر ملتقى الطرق بعنوان “امرأة في بلاد الفقهاء – نداء الهدهد”، عملت فيه على الكشف عن واقع المرأة في المغرب موجهة سهام نقدها للدكورية والأبوية المستفحلة.

وجاء في تقديم لكتاب الباحثة نزهة كسوس، أن المؤلفة تقدم في هذا العمل و”الذي ينبني على تجربتها الشخصية”، وجهة نظرها حول تطور تصور المرأة المغربية ومكانتها منذ ستينات القرن الماضي إلى بداية القرن الحادي والعشرين، والتي اتسمت بالنقاشات حول المدونة التي تناولت قضايا المرأة.

وتابع كاتب التقديم أن جوهر الأمر يتعلق بـ”النقاشات التي شاركت فيها الباحثة بشكل مباشر كعضو في اللجنة الاستشارية الملكية المسؤولة عن مراجعة مدونة قانون الأسرة. ولا تعكس بأي حال من الأحوال تصورا رجعيا؛ على العكس من ذلك، تسمح لنا بمعرفة إلى أي مدى وصلنا، وكذا لتسليط الضوء على كل من الضرورات الثقافية والسياسية”.

ويضيف تقديم الناشر ، أن كسوس ترى في مؤلفها “دعوة لمواصلة الحوار حول حقوق المرأة في المجتمع المغربي. حوار أكثر موضوعية من أي وقت مضى لإعادة النظر في العقائد والتحيزات”.

الباحثة المغربية نزهة كسوس

ويحتوي المؤلف، الذي نشر في إطار سلسلة “كاينا” التي تشرف عليها الكاتبة بهاء الطرابلسي، ثلاثة أجزاء تهم “نشأة الهدهد” و”ترويض الآثار” و”أخبرني عن المدونة”.

في السياق ذاته، نقرأ في التقديم أن “هذا النص ولد من عدة رغبات، وهو يحمل آثاره، وهي تعهدات السعي الصادق الذي حدد مفهومه. حتى قبل أن يقول بصوت عال للجميع ما يهمس به رجال الدين في لجنة المدونة، حيث جلست للنظر في حقوق المرأة وقواعد الحياة الأسرية، بدأت نزهة كسوس بجمع العناصر المتناثرة من ذاكرتها الشخصية”.

وأشار بلاغ لدار النشر أن نزهة كسوس، التي كانت عضوا باللجنة الاستشارية الملكية لتعديل مدونة قانون الأسرة (2001-2004)، تمت مقارنتها، خلال النقاشات المحتدمة في كثير من الأحيان، بالهدهد؛ هدهد القصة القرآنية، مضيفا أن هذه اللحظة، خاصة في حياتها، دفعتها إلى المقارنة مع قصتها الشخصية و الرحلة التي دفعتها لترك عش العائلة، لتتكئ على جذورها لبناء جذع وفروع المرأة التي أصبحت عليها.

وكسوس، عالمة أحياء طبية وباحثة في حقوق الإنسان وأخلاقيات علم الأحياء، أستاذة في كلية الطب والمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بالدار البيضاء ورئيسة اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا التابعة لليونسكو (2005-2007).

كما أن كسوس كاتبة مقالات ومنسقة ومؤلفة مشاركة للكتب الجماعية. شاركت في تأليف كتاب”من نحن. تأملات مغربية” بعد أحداث من 7 إلى 11 يناير 2015 في باريس (La Croisée des Chemins ، 2015)، و “لماذا أنا على فايسبوك؟ المغاربة يعبرون كلماتهم” (Le Fennec، 2013). كما أنها أيضا مؤلفة أعمدة وكاتبة في منابر حول قضايا حقوق المرأة وأخلاقيات علم الأحياء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى