مجتمع

شبكات تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لتهجير قاصرين مغاربة نحو أوربا

كشفت  الرابطة  المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، عن نشاط مجموعة من شبكات التهجير السري للأطفال والقاصرين المغاربة نحو أروبا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل مبالغ مالية.
وقالت الرابطة، الحاصلة على المركز الاستشاري الخاص لدى الأمم المتحدة ECOSOC إنه أمام ارتفاع عدد الراغبين في الهجرة عمدت هذه الشبكات إلى تطوير ترسانتها اللوجيستيكية، عبر إدخال إصلاحات وتغييرات على المعدات المستعملة في التهجير، كما يقوم بدور الوساطة بين هذه الشبكات والراغبين في الهجرة، عدد كبير من السماسرة ينتشرون في جميع مدن المملكة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن توافر العديد من القنوات عبر موقع التواصل اليوتوب، تشجع القاصرين على الهجرة وتلقنهم أساليب الهجرة السرية.
ويتابع المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، حسب بلاغ توصلت به ’’دابابريس‘‘ انتشار ظاهرة هجرة القاصرين المغاربة نحو إسبانيا وباقي الدول الأوربية، حيث عاين رئيس الرابطة ادريس السدراوي، خلال زيارة ميدانية، تواجد مئات القاصرين منتشرين على طول الشريط الممتد من مدينة الفنيدق (أقصى الشمال)، إلى مدينة طنجة وكذلك بمنطقة ميناء بني انصار نواحي الناضور.
وأضاف البلاغ، أن رئيس الرابطة، فتح حوارا ونقاشا مع العديد من هؤلاء القاصرين، الذين أكدوا تعرضهم لجميع أنواع الإساءات وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي، كما يعيشون حالة التشرد في غياب أي تدخل من السلطات المغربية، حسب البلاغ ذاته، الذي أكد تعرض أحد القاصرين للضرب والصفع من طرف رجال الشرطة بمدينة الفنيدق، بعد ضبطهم يحاولون الهجرة السرية دون إرجاعهم لعائلاتهم أو التكفل بهم وتركهم يواجهون التشرد وكافة أنواع المخاطر.
وأكد المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، على أن انتهاك العديد من حقوق الطفل خلال مراحل هجرته السرية يعود إلى مساهمة الحملات الموسمية التي تقوم بها الدول الأوربية خاصة إسبانيا وإيطاليا، من أجل تسوية أوضاع المهاجرين السريين دون اعتماد مقاربة تشاركية مع السلطات المغربية باستفادة العاملات الفلاحيات على سبيل المثال من تسوية الوضعية القانونية، مضيفا أن جمعيات حقوقية تشتغل في مجال الطفولة على أن مركز إيواء الأطفال المغاربة المهاجرين سرا قد امتلأت عن اخرهات وعن الظروف المأسوية التي يعيشها هؤلاء الاطفال في عدة مناطق ككطالونيا، ناهيك عن مساهمة بعض السر في تشجيع أطفالهم على الهجرة السرية، الشئ الذي يحتم على السلطات المغربية القيام بحملات تحسيسية لدى الأسر حتى لا تقوم بهذه الأفعال وأن لا تدفع بأبنائها إلى مصير مجهول، مع ترتيب بعض الجزاءات القانونية في حق الأسر التي تشجع أبنائها على الهجرة السرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى