شواهد على التاريخ

الموت يغيب الزعيم النقابي محمد نوبير الأموي (سيرة ذاتية مختصرة)

غيب الموت اليوم الثلاثاء 7 شتنبر، الزعيم النقابي وأحد مؤسيسي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، محمد نوبير الاموي بعد صراع طويل مع المرض.

المولد والنشأة

ولد محمد نوبير الأموي سنة 1936 في ضاحية مدينة ابن أحمد بالمغرب.

درس في كتاب لتحفيظ القرآن ثم التحق بمدرسة في الدار البيضاء، وتابع دارسته في جامعة ابن يوسف بمراكش ثم بجامعة القرويين بفاس.

بدأ نوبير الأموي مشواره الوظيفي مدرسابالمستوة الابتدائي م التحق بعد سنوات بوظيفة التفتيش التربوي.

مشوار سياسي ونقابي حافل

نوبير

بدأ الأموي مشواره السياسي في حزب الاستقلال في عهد الاستعمار الفرنسي، وبمجرد التحاقه بالتعليم، التحق بنقابة التعليم بالاتحاد المغربي للشغل.

اختاره الزعيم المهدي بن بركة أن يكون مسؤولا عن اللجنة العمالية بالرباط في 1963 بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ومن هذا التاريخ ستبدأ قصة الأموي مع الاعتقالات والمضايقات السلطوية في ذروة الصراع بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والنظام، وستبدأ أيضا الخلافات داخل الاتحاد المغربي للشغل، التي ظهر فيها جناح يطالب بفصل السياسة عن النقابة أو ما سمي جناح النقابة الخبزيةن مقابل دعاة ربط النضال النقابي بالنضال السياسي التقدمي، والذي كان فيه الأموي أحد الشخصيات البارزة فيه.

الاموي الاموي

في 26 نوفمبر 1978 ستتاسس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وسيصبح الأموي زعيما لها.

ستصبح الكنفدرالية الديمقراطية للشغل المدافع الشرس عن الطبقة العاملة، وستخوض نضالاتها وخاصة سنتي 1978 و 1979، وكانت المحطة التاريخية هي إضرابات التعليم والصحة يومي 10 و 11 أبريل 1979 والتي وجهت بالقمع و الطرد في حق مئات من مناضلي النقابة.

بعد إضراب يونيو 1981 الذي استعملت فيه السطات الرصاص الحي وواجهت بعنف وقسوة، حيث سجن الأموي لعامين ما رفع مكانته في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

النوبير

سيبرز اسم الأموي ويتجاوز حدود المغرب مع محاكمة شهيرة له في دعوى رفعتها عليه الحكومة على خلفية حديث لصحيفة إسبانية وصف فيها الوزراء بأنهم “منكاطية” اي لصوص حسب دفاع الحكومة، وصدر في حقه حكم بالسجن سنتين نافذتين، فضلا عن الحوار الشهير مع جريدة حرية المواطن، التي تحدث فيها عن ملكية برلمانية حيث الملك يسود ولا يحكم.

مع دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى المشاركة في الحكم سنة 1998، ستزداد هوة الخلاف وستكبر بين الجناح النقابي للأموي والتوجه السياسي للحزب، مما انتهى إلى انشقاق جديد لأنصار الكونفدرالية بقيادة الأموي في اتجاه دعم حزب جديد هو حزب المؤتمر الاتحادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى