معارضو جواز التلقيح يتظاهرون بالعديد من مدن المملكة…وتدخلات وإنزال أمني كثيف يواجه المحتجين(صور)
شارك الآلاف من المتظاهرين، مساء اليوم الأحد، في عدد من المدن المغربية في وقفات احتجاجية ضدا على إلزمية جواز التلقيح.
وردد المحتجون في العديد من الشوارع شعارات ضد إجبارية التلقيح، كما حملوا لافتات تندد بفرض جواز التلقيح بالذي اعتبروه مسا بحقوقهم وحرياتهم.
وشهدت جل المدن التي نظمت فيها الوقفات، إنزالا أمنيا قويا، ومع ذلك ردد المحتجون شعارات قوية تدعوا الحكومة إلى التراجع عن قرارها، وإزالة ما بات يعرف بجواز التلقيح.
وشهدت مدنا من مثل الرباط تدخلا أمنيا نتج عنه جرحى فضلا عن توقيفات في صفوف المحتجين، الذي أصروا على تنظيم وقاتهم.
وعرفت مدينة الدارالبيضاء بدورها تنظيم وقفة احتجاجية بساحة السراغنة شارع الفداء، والتي حضترها الأمينة العام للاشتراكي الموحد، والعضو البرلمانية التي جرى منعها من دول البرلمان، رغم إدلائها بشهادة PCR التي تثبت خلة جسمها من الفيروس.
وخرج متظاهرون في كل من مدينة طنجة وتطوان وفاس ومكناس والعاصمة الرباط ومراكش والدار البيضاء، فضلا على مدن الجنوب ومهنا أكادير، ومدن مغربية أخرى.
هذا وجرى توقيف العديد من المحتجين، ومنهم قياديون بأحزاب المعارضة، من مثل اعتقال أوسامة أفريد بفاس أحد الوجوه الشابة البارزة في الاشتراكي الموح، والمختار النحال القيادي وعضو الكتابة الوطنية بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت طالب صرح الاثنين الماضي قائلا: إن فرض “جواز التلقيح” ضد فيروس كورونا كشرط لارتياد الأماكن العامة أدى إلى زيادة أكثر من خمسة أمثال في عدد طالبي التحصين ضد الفيروس، بينما انتقد معارضون هذا الإجراء في البرلمان.
وكانت فرضت الحكومة جواز التلقيح الخميس الماضي لدخول جميع المباني الحكومية وأماكن مثل المقاهي والمطاعم ودور السينما والصالات الرياضية وركوب وسائل النقل بهدف توسيع نطاق أكبر حملة تطعيم ضد كوفيد-19 في أفريقيا.
وانتقدت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم ونقابة المحامين ومنظمات حقوقية وبعض أحزاب المعارضة الجواز قائلة إنه غير دستوري وتعسفي وخطر على الاقتصاد.
وكان خالد آيت الطالب وزير الصحة، قال أمام البرلمان إن قرار فرض الجواز يتفق مع مرسوم حكومي بإعلان الطوارئ صدر العام الماضي ومنح السلطات الحق في اتخاذ إجراءات استثنائية لحماية الصحة العامة.
وتابع أن فرض “جواز التلقيح” يهدف إلى تشجيع من لم يتلقوا التطعيم بعد على الحصول عليه، ومنع تكون بؤر إصابة بالفيروس.
ومضى يقول إن عدد من تلقوا التلقيح زاد أكثر من 400 في المئة منذ فرض الجواز.
