سياسة

أمزازي يتواطأ ضد فقراء الوطن.. “دارجة عيوش” تقتحم مقررات المدارس لإعدام التعليم

اقتحمت “دارجة عيوش” المقرر الدراسي المغربي، بعيدا عن أعين التروبيين، الذين من المفروض الحسم في موضوع أثار ضجة، منذ أن استنفر نور الدين عيوش، أحد المدافعين عن الدارجة بالمغرب، “جيوشه” وأتباعه من أجل فرضها في التعليم وإدراجها بالمقررات، علما أن مثل هذا المستفيذ من الريع على جميع المستويات، لا يدرس أبناءه ولا أحفاده العربية، أصلا، ومع ذلك يريد أن يفرض رأيا لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، لأنه أولا لاعلاقة له بالتربية والتكوين، وثانيا، لأنه فرنكفوني، يريد أن يضعف اللقة العربية مقابل الفرنسية، وثالثا لأنه لا يدرس أبنائه اللغة العربية.
وبدل أن يستحيي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الشهير بانحناءاته التي كاد أن يسقط، أثناء مراسيم تعيينه وزيرا، خرج ببلاغ “نفي”، وهو في الحقيقة تأكيد، رغم “الخزعبلات” التي حاول بها تبرير استعمال عبارات دارجة في الطبعات الجديدة للمقرارت الدراسية للسلك الابتدائي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق باعتماد “أسماء علم” لحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية في مقرر دراسي بالسلك الابتدائي، وأرجعه في محاولة للضحك على نفسه قبل المواكين لـ”مبررات بيداغوجية صرفة”.

ونفى في المقابل صورة يتم ترويجها لوثيقة باللغة الفرنسية تتضمن أنشودة باللغة الدارجة مكتوبة بالحرفين العربي واللاثيني، مشيرا إلى أن الوزارة تنفي نفيا قاطعا كون مصدر هذه الوثيقة مقرر دراسي مصادق عليه.
ودعت الوزارة الفاعلين التربويين وجميع مكونات المجتمع إلى “التعبئة من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي وعدم الانصياع وراء كل ما من شأنه التشويش على الأوراش الإصلاحية التي تسعى إلى تجويد المنظومة التربوية وتحسين مردوديتها”، وهنا يتساءل المرء على من يشوش، هل الذي أقحم عبارات الدارجة، في مرحلة أولى، بالمقرر الدراسي، دون استشارة المهنيين ولا دراسة مسبقة، في انتظار تعميمها، تدريجيا، أو الذي فضح سلوك وزارته، وعن أي أوراش إصلاحية يتحدث أمزازي، هل هو مخطط جديد أم بنامج استعجالي أم أم من تلك الإصلاحات السابقة، التي أثقلت كاهل مزيانية البلد دون جدوى، اللهم إغناء مجموعة من المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير الوزارة، وموظفين ومدراء أكاديميات مندوبيات.
إن هذه الفضيحة الجديدة، “بريوات” و”غريبة” أو “شربيل” و”بغرير” وحتى “تسخن عظيماتها”، ومشكول، كمان، تفضح مؤامرة عيوش وأمزازي، ومن خلفهما، على القضاء نهائيا على ما تبقى من التعليم، وتبضيعه، ولتخريج “ضباع” لفسح المجال لأبنائهم للتحكم في رقاب أبناء الشعب من فقراء هذا الوطن، حتى الحق في التعليم استسخروه فيهم، لك الله يا وطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى