حول العالم

وفاة الفلسطيني سليمان الهذالين “أيقونة المقاومة الشعبية” بعد دهسه في الضفة الغربية

توفى المسن الفلسطيني سليمان الهذالين، المعروف بـ”أيقونة المقاومة الشعبية” اليوم (الإثنين) متأثرا بإصابته في حادثة دهس من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الهذالين توفى متأثرا بجروحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية “أم الخير” بمسافر يطا جنوب الخليل بعد دهسه بمركبة تابعة للشرطة الإسرائيلية في الخامس من يناير الجاري.

وأوضح البيان أن الهذالين (71 عاما) أصيب حينذاك بالرأس والصدر والبطن والحوض وأدخل إلى مستشفى “الميزان” بالخليل لتلقي العلاج حتى أعلن عن وفاته.

وفي الخامس من يناير الجاري تعرض الهذالين لحادثة دهس من قبل مركبة تابعة للشرطة الإسرائيلية داخل قرية “أم الخير” مسقط رأسه خلال حملة لجمع سيارات قالت الشرطة الإسرائيلية في حينها إنها “غير قانونية”.

وبعد الحادثة اعتبرت عائلته وهيئات محلية أن قوات الشرطة الإسرائيلية تعمدت دهس الهذالين بعدما خرج للتصدي لها، مشيرين إلى أن الحادثة هدفت “التخلص منه” بسبب نشاطه ضد إجراءاتهم.

ويعرف الشيخ الهذالين المولود عام 1951 في قرية “أم الخير” البدوية بـ”أيقونة المقاومة الشعبية” لدوره ونشاطه البارز ضد الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف قريته، ويمثل رمزا بالنسبة لهم ولسكان مدينة الخليل عموما.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور ل(شينخوا) إن “جنازة عسكرية رسمية ستجرى للشيخ الهذالين لما كان يمثله كأيقونة المقاومة الشعبية وتواجده الدائم في الميدان للتصدي للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية”.

وعم الحزن المدينة وباقي المناطق الفلسطينية عقب إعلان الوفاة، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو للهذالين لدى محاولته التصدي للقوات الإسرائيلية أثناء عملياتها في قريته.

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن طواقم الوزارة ستتابع “جريمة إعدام الهذالين في المحكمة الجنائية الدولية ومع المنظمات الأممية المختصة”.

واعتبر البيان أن “الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري، وهي تعكس وحشية التعامل مع المدنيين الفلسطينيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية دفاعا عن أرضهم في وجه الاستيطان والمستوطنين”.

كما لاقت وفاة الهذالين تنديدا من قبل الفصائل والمؤسسات والهيئات الفلسطينية بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع حد للإجراءات الإسرائيلية والمستوطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى