أعلنت السلطات التركية أن عدد المهاجرين الذين جرى العثور على جثثهم في منطقة حدودية مع اليونان، وهم توفوا جراء البرد، بلغ 19 شخصا.
وأشار مكتب حاكم محافظة أدرنة في شمال غرب تركيا، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني اليوم الخميس، العثور على جثث سبعة مهاجرين آخرين خلال عملية البحث والإنقاذ الجارية قرب مدينة إيبسالا الحدودية، بالإضافة إلى 12 مهاجرا أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو وفاتهم أمس.
وسارعت السلطات التركية، وفق ما ذكرت، “RT”، لتحميل أثينا المسؤولية عن الحادث المأساوي، متهمة حرس الحدود اليوناني بالتصدي لمجمعة من المهاجرين لدى محاولتهم عبور الحدود وتجريدهم من الملابس والأحذية وإبعادهم.
وأعربت الأمم المتحدة عن “صدمتها وأسفها الشديد” بعد مصرع 19 مهاجرا على الحدود اليونانية “تجمدا” بعد أن أرغمتهم القوات اليونانية على العودة إلى المياه الإقليمية التركية.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نقلا عن وكالة الأناضول، بوريس تشيشيركوف إنه شاهد الأنباء المتداولة عن مصرع مهاجرين تجمدا على الحدود اليونانية.
وأضاف وفق المصدر ذاته: “لقد صدمتنا هذه الصور وأسفنا بشدة، ووصلتنا تقارير حول مصرع بشر بين الحدود اليونانية التركية”.
وأثناء مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، استنادا لوكالة الأناضول، وصف المتحدث الأممي مصرع 19 مهاجرا على الحدود اليونانية بأنه “ينذر بالخطر”، قائلا “يمكن منع مثل تلك الوفيات المأساوية من خلال إنشاء طرق منظمة وآمنة من شأنها منع الناس من اللجوء إلى المهربين”.
وأفاد أن الأمم المتحدة تعمل على التأكد من تلك التقارير، وأضاف: “ما يمكنني قوله هو أنه منذ وقت طويل وخاصة خلال العامين الأخيرين، تلقينا عددا كبيرا من التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود البرية والبحرية”.
