الرئسيةسياسةميديا وإعلام

مونت كارلو الدولية: استياء في المغرب بسبب تأشيرات الدخول إلى فرنسا

موضوع "الفيزا" هذا اثار جدلا واسعا في الأيام الأخيرة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي. فالبعض طالب بالمعاملة بالمثل وفرض الفيزا على الفرنسيين الراغبين بزيارة المغرب، والبعض الآخر طالب بمقاطعة المنتوجات الفرنسية وتشديد شروط الإقامة على الجالية الفرنسية بالمغرب

نشرت مونت كارلو، مقالا أكدت فيه، أن قرار فرنسا تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب إلى 50 في المئة خَلَّف استياءا كبيرا لدى المغاربة، خاصة بعد رفض طلبات منح التأشيرة لأطباء ومسؤولين في الدولة إضافة إلى فنانين وطلبة ومواطنين، اعتادوا زيارة فرنسا منذ سنوات طويلة، والحصول على تأشيرات طويلة الأمد، ليتفاجأ الجميع بقرار التقليص واستمرار المصالح القنصلية الفرنسية باستخلاص مبالغ طائلة منهم دون منح التأشيرة.

وأضافت مونت كارلو الدولية، أن عددا من الطلبة الراغبين في إتمام دراستهم بفرنسا فوجئ نهاية الأسبوع الماضي برفض منحهم التأشيرة رغم دفعهم جميع رسوم التسجيل في الجامعات التي تبلغ ما يناهز 4000 يورو، ودفع تكاليف “campus France” كذلك وهو مركز لتقديم المعلومات حول الدراسة في فرنسا، يساعد الطلاب في تحديد مشروعهم الدراسي وتمهيد دراستهم في فرنسا. رغم أن الجامعات الفرنسية تتعهد بإرجاع جزء من تكاليف التسجيل في حالة عدم منح الفيزا للطالب إلا أن هذا الرفض كان مخيبا لآمال الشباب وذويهم على حد سواء.

وتابع المصدر ذاته، أن موضوع “الفيزا” هذا اثار جدلا واسعا في الأيام الأخيرة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي. فالبعض طالب بالمعاملة بالمثل وفرض الفيزا على الفرنسيين الراغبين بزيارة المغرب، والبعض الآخر طالب بمقاطعة المنتوجات الفرنسية وتشديد شروط الإقامة على الجالية الفرنسية بالمغرب، وهناك من دعا إلى مقاطعة مطاعم ومشاريع يديرها فرنسيون.

في السياق ذاته، أشارت “مونت كارلو اليوم في مقال لها، أن بعض صفحات الفايسبوك التي تحظى بمتابعة كبيرة، طالبت المواطنين الراغبين في الحصول على الفيزا الفرنسية بالتوقف عن تقديم الطلبات، لأن المصير سيكون الرفض دون استرجاع أموالهم، خصوصا وأن عدد التأشيرات الصادرة عن القنصليات الفرنسية بالمغرب بلغ نسبة 50 في المئة المحددة سابقا لهذا العام على حد قول القائمين على هذه الصفحات.

جدير بالذكر، أن القرار الذي برّرته الدولة الفرنسية برفض الرباط استعادة عدد من المهاجرين الذين صدرت في حقهم قرارات الترحيل – وهو قرار يعني الجزائر، وتونس أيضا بنسبة أقل- اعتبره وزير خارجية ناصر بوريطة “غير مبرر” وأكد أن الرباط ستتابع الأمر عن قرب مع السلطات الفرنسية. إلا أن الحكومة لازالت تلتزم الصمت حيال هذا الموضوع رغم وصول القضية إلى البرلمان، حيث تساءلت البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار، عن الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الخارجية لتصحيح هذا الوضع ولحماية طالبي التأشيرة من الإهانة التي يتعرضون لها من جهة، والمساعدة التي ستقدم للطلبة وفي آجال معقولة، حتى لا يعيق تأخير “الفيزا” عملية الالتحاق بالجامعات من جهة أخرى.

المصدر: مونت كارلو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى