ودعت الـ”كدش CDT”، في ندوة نظمت في الرباط، الحكومة إلى توسيع دائرة النقاش حول ملف إصلاح منظومة التقاعد، والاستماع لأطراف عدة، قصد طمأنة المقبلين على التقاعد، بسبب أجواء اللاثقة المحيطة بالتصور الحكومي الذي يأخذ أكثر مما يعطي.
وانتقد المشاركون في الندوة التصور اللامنطقي للحكومة، من خلال الحديث عن رفع سن التقاعد، والرفع من الاقتطاعات، مقابل معاش زهيد، واستحضرت بعض المداخلات حجم التراكم السلبي في تدبير الصندوق لمغربي للتقاعد الخاص، بموظفي القطاع العام، حيث امتنعت الدولة عن دفع ما بذمتها من مساهمات تجاه الصندوق من سنة 1956 إلى سنة 1996، الى جانب فقدان أموال لم يتم استرجاعها كتلك المرتبطة بصندوق الضمان الاجتماعي، الذي عرف عددا من الاختلالات، في وقت سابق.
من جهته انتقد الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط، عثمان باقة، تديسر الحكومة للملف، واختار باقة وصف ملف إصلاح التقاعد بالقنبلة الموقوتة، مشيرا إلى أن الكونفدرالية ترفض الاتجاه الذي يسير نحوه ملف اصلاح التقاعد الذي تطبعه السرية وعدم الأخذ بعين الاعتبار لعدد من المعطيات كتحسن أمد حياة المغاربة، وخصوصية فترة ما بعد التقاعد في ظل ضعف القدرة الشرائية وارتفاع الاسعار، فضلا عن هشاشة البنية الصحية وغيرها من التعقيدات التي تجعل من حياة المتقاعد دوامة من المشاكل بعد سنوات من الاقتطاعات الكبيرة في أجرته دون انعكاس الأمر على سنوات شيخوخته التي يفترض أن تكون مريحة.
