الرئسيةسياسة

بنسعيد: سحب كتاب الباحث عبدالله حمودي من معرض الكتاب ليس خلفه دوافع سياسية

نفى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن يكون سحب كتاب الباحث عبد الله حمودي من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، خلفه دوافع سياسية، مؤكدا أن كل ماله علاقة بالبرنامج الثقافي وبرمجة توقيعات الكتب، يتم عن طريق لجنة علمية خارج الوزارة.

جاء ذلك، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر”، بالقناة الأولى، حيث أكد أن الوزير، ان هذه اللجنة العلمية، بدأت عملها شهورا قبل تنظيم المعرض، و هي التي وضعت البرنامج الثقافي، وبأن كتاب حمودي، ““حضور في المكان- آراء ومواقف” ”، ملم يجر برمجته للعرض من طرفه.

إلى ذلك، شدد المتحدث ذاته، التأكيد أن عمل اللجنة العلمية عمل علمي صرف، ولا تحكمه أية إراردة سياسية على حد تعبيره.

وكان، قال عالم الأنثروبولوجيا، عبد الله حمودي، السبت 3 ماي، إن إدارة المعرض الدولي للكتاب المنظم في الرباط، قد أقدمت على سحب نسخ من كتابه الجديد “حضور في المكان-آراء ومواقف مساء أمس الجمعة.

وصرح حمودي لموقع “لكم”، بأنه فوجئ عندما جاء إلى موعد توقيع كتابه الجديد “حضور في المكان – آراء ومواقف”، بالمعرض اليوم، بأن نسخ الكتاب تم سحبها من مكان عرضها بالمعرض مساء أمس الجمعة.

وقال حمودي في التصريح المصور الذي خص به “لكم”، أن الكتاب يتتبع الحياة السياسية والثقافية في المغرب، ويتتبعها عن كتب في مواضيع مهمة مثل التغيير السياسي، دور المال والسياسة، أو القضية الفلسطينية، أو السياسة الأمريكية…

وأضاف فيي التصريح ذاته، أنه ليس لديه خبرا بمنع الكتاب، وكل ما لديه هو أن مجموعة من الموظفين في المعرض جاءوا عند الناشر، وقالو له يجب عليك أن تسحب هذا الكتاب، وأنه حين أتيت هذا اليوم السبت 4 مايو 2023 في الموعد لتوقيع الكتاب لم أجد نسخه معروضة في مكانها.

وكان الحمودي، صرح لموقع “الحرة” أن المسؤولين عن المعرض لم “يقدموا الأسباب أو المبررات الكامنة من وراء خطوتهم”، مؤكدا أن “هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء مع كتبه وإصداراته بداخل المغرب، وهذا أمر غريب لأن مواقفي بخصوص شؤون البلاد معروفة دائما”.

وأضاف الأستاذ الجامعي في التصريح ذاته، أنه فوجئ خلال حضوره، مساء السبت 3 ماي، لتوقيع إصداره الجديد بالمعرض المقام حاليا بالرباط بإخباره من طرف دار نشر “توبقال” بـ”أن موظفي المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والتواصل، سحبوا نسخ الكتاب المعروضة في رواقها”.

الشاعر وناشر الكتاب محمد بنيس

بدوره، كان الشاعر وناشر الكتاب محمد بنيس، عبر عن استغرابه من الخبر، نافيا جملة وتفصيلا أن يكون هناك أي منع أو حجز للكتاب الذي أشرف على مراجعته، وهو من إعداد المعطي منجب وعبد اللطيف حماموشي.

وقال بنيس، في حديث مع يومية “الصباح”، إن حفل توقيع حمودي لم يكن مبرمجا أصلا، أول أمس (السبت)، لأن مسؤولي دار النشر لم يتوصلوا إلى اتفاق حول موعد التوقيع قبل المعرض، بعد أن تعذر عليهم التواصل مع المؤلف، كما أنه كانت هناك أربعة توقيعات في يوم واحد برواق “توبقال”، ومن غير المعقول أن يبرمجوا أكثر من ذلك.

وأضاف بنيس، حسب اليومية ذاتها، أنه رغم أنه أحد مؤسسي دار النشر “توبقال”، إلا أنه لا يتدخل في كل التفاصيل الإدارية، لأن هناك آخرين مكلفون بذلك، إلا أنه لا يمكن أن يكون هناك منع أو حجز من هذا القبيل دون أن يكون في علمه، فضلا عن أنه التقى حمودي خلال توقيع كتابه “الشعر والشر” وسلمه نسخته.

ويحتوي كتاب “حضور في المكان – آراء ومواقف” سلسلة مقالات وحوارات كتبها ونشرها حمودي، وقام بجمعها كل من المؤرخ والناشط الحقوقي معطي منجب، والصحافي الباحث في العلوم السياسية عبد اللطيف الحماموشي، عن دار توبقال للنشر.

وفي الكتاب الجديد، مواقف وآراء عبد الله حمودي، التي تناول فيها، على مدى سنوات، قضايا تتعلق بالحالة السياسية والمجتمعية والثقافية والدولية التي سادت المغرب الكبير ومنطقة الشرق الأوسط، واساسا منها القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى