بالتزامن مع قمة الرياض…وزير من حكومة الاحتلال: حان الوقت في حقبة ترامب لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
نددت كل من فلسطين والأردن وفصائل المقاومة الفلسطينية بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بشأن إصداره تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة خلال العام المقبل.
وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، إن تصريح سموتريتش الذي يتوعد فيه بفرض السيادة على الضفة الغربية، يقود المنطقة “لانفجار شامل (..) وامتداد لحرب الإبادة والتهجير”.
كما اعتبر أبو ردينة تصريحات سموتريتش “تحديا سافرا” للقمة العربية الإسلامية التي عُقدت اليوم في الرياض.
وقال سموتريتش الذي يرأس حزب “الصهيونية الدينية”، في وقت سابق اليوم، إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحا أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.
ونقلت رويترز عن سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف الإسرائيلي، قوله إنه حان الوقت في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وأعرب عن أمله أن يدعم ترامب هذا التحرك.
وأضاف وزير المالية، وهو حليف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن 2025 سيكون عام السيادة على الضفة الغربية.
بدورها دانت عمّان تصريحات سموتريتش وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إنها تدين “بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير المتطرف سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها”.
وطالبت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة ولبنان، وتصعيدها الخطير في الضفة”، داعية إياه لـ”توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة”.
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إن “ما أعلنه الإرهابي سموتريتش اليوم عن مضيّه في تنفيذ خطة لبسط السيطرة الصهيونية على الضفة الغربية، يدحض مزاعم الواهمين بتحقيق سلام وتعايش مع هذا الكيان النازي القائم على الإرهاب وسلب الحقوق والأرض”، وفق تعبيرها.
وجددت الحركة التأكيد على أنها مع الشعب الفلسطيني وكافة فصائل المقاومة مستمرون في التصدي لمخططات الاحتلال، و”لن تسمح للإرهابي سموتريتش وغيره من مجرمي الحرب الصهاينة بتنفيذ أي من مخططاتهم الخبيثة، والتي لن تمنحهم شرعية على أراضينا المحتلة”.
وتأتي تصريحان سموتريس الوزير بحكومة إسرائيل، بالتزامن مع الفمة العربية الاسلامية التي انعقدت بالربط، حيث أكد فيها قادة الدول العربية والإسلامية الذين اجتمعوا في قمة بالرياض أمس الإثنين على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة “حتى خط الرابع من يونيو 1967”.
وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن القمة “السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967″، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تنص على الانسحاب من كل الاراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات.
ودعت القمة إلى توفير الدعم الكامل لـ”دولة فلسطين” وتحقيق “الوحدة الفلسطينية” على أن تشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في البيان أن القمة تدعو “إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس”.