مجتمع

روش نوار/ الدار البيضاء: نهاية أسطورة الحي الآمن

تعيش أحياء عمالة عين السبع الحي المحمدي وضعا أمنيا جد مترد، يتفاقم يوما عن يوم، في تدن ملحوظ للتغطية الأمنية الوقائية، ورد فعل إيجابي وسريع للأجهزة الأمنية لاتصالات المواطنين والمشتكين.

فإذا كان ساكنة الحي المحمدي و عين السبع قد ” طبعوا” رغما عنهم مع جريمة السرقة بالنشل تحت التهديد بالسلاح الأبيض واستعمال الدراجات النارية واعتراض سبيل المارة، وتبددت صيحاتهم من أجل أحياء آمنة وتلاشت مع الرياح نداءاتهم، وهم يروون أحياءهم غدت مرتعا للجريمة والسرقة والعربدة واحتلها المجرمون وذوو السوابق.

ها هي العدوى وبشكل خطير، تطال الحي الذي كان يصنف راقيا، حي روش نوار، وتنتشر بين أزقته، إذ تحول السوق المركزي والأزقة المتاخمة له إلى بؤر ساخنة سوداء للعربدة والصراعات بالأسلحة البيضاء، والسرقات بالنشل والتهديد بالأسلحة البيضاء، أما العربدة و الضجيج، وإشاعة الرعب والخوف بين السكان، فقد صارتا سمة ملتصقة بهذا الحي، وقلما يستشعر السكان دوريا فعالة لا شكلية، لتطويق الجريمة، وفرض سلطة القانون.

وللأسف يقع هذا على بعد أمتار من مقر المنطقة الأمنية، كما دائرة الشرطة التي تبدو خارج التغطية، ولا يلم لها عالية ونجاعة في الأمن الوقائي ولا الزجري، ، و يسجل باستغراب تلكؤ الشرطة ليلا خلال المداومة عن القيام بالمعاينات والحضور لعين المكان على الأقل لفرض هيبة القانون، والاستجابة الفورية للاتصالات الهاتفية، بل إن الرقم الخاص دائما مشغول أو لا يرد، أو يحيل على منطقة أمنية أخرى، فما أكثر الصراعات التي تستعمل فيها الأسلحة البيضاء، وتترك على عواهنها حتى تتبدد عند الفجر فهل من مشروع وخطة أمنية فعالتين، يتم تنزيلهما ميدانيا، وفق تعاقدات واضحة مع المسؤولين على أساس مؤشرات واضحة، أما سيظل قطاع الأمن بالمنطقة، يدبر بلا حكامة ولا تعاقدات تحتكم إلى النتائج والمؤشرات..

أظن أن تجديد القطاع لابد أن يربط المسؤولية الأمنية بدفتر تحملات واضح وتقييم بناء على مؤشرات الجريمة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى