اقتصاد

المغاربة يستهلكون 70 ألف طن من الشاي سنويا وجمعية المهنيين تشدد على الجودة

شددت الجمعية المغربية لمصنعي الشاي والقهوة، خلال لقاء مع الكاتب العام للغرفة التجارية الصينية، ومجموعة من أصحاب المقاولات المهتمة بصناعة الشاي، أخيرا، على ضرورة الاهتمام بجودة الشاي ليقدم منتوجا جيدا للمغاربة.

وأكدت الجمعية، خلال اللقاء، الذي انعقدت فعاليات بمناسبة الدورة الـ3 لليوم الوطني للشاي، أن جودة الشاي المستورد من الصين، الرائدة في المجال، لا نزاع حولها، وأن الشاي المستورد من الصين خال من أي مواد مضرة بالصحة، مطالبين في الوقت نفسه وزارة الفلاحة بإجراء تحاليل على الشاي كما يشربه المغاربة (شاي مهيأ للشرب)، لمعرفة ما إذا كان يتوفر على مبيدات أو مواد من شأنها الإضرار بصحة المواطن.

وقال محمد اسطايب، رئيس الجمعية المغربية لمصنعي الشاي والقهوة، إن المصنعين حريصون على صحة المواطن وسلامته، لذا فقد ناقشوا مع نظرائهم الصينيين خلال اللقاء نفسه، كل ما له ارتباط بتحسين وتطوير جودة الشاي، كما اتفقوا على زيارة مصنعين مغاربة للصين في مارس المقبل للوقوف على ظروف التصنيع ومعايير الجودة المعتمدة.

وأضاف اسطايب، في رده على بعض المشككين في جودة الشاي، أن المغاربة يشربون الشاي منذ عقود، ولم يثبت تسجيل حالة تسمم واحدة بسبب هذه المادة، مطالبا بدوره بإجراء تحاليل على الشاي الجاهز، وليس حبوب الشاي، لمعرفة ما إذا كانت تتضمن مواد مضرة بالصحة، وهو المطلب الذي رفعته الجمعية إلى وزارة الفلاحة.

ودعا رئيس الجمعية، خلال اللقاء نفسه، جميع المهنيين إلى الانخراط في الجمعية المغربية لمصنعي الشاي والقهوة، مؤكدا أنها مفتوحة في وجه الجميع حتى يتسنى لهم توحيد مطالبهم والدفاع عنها بشكل جماعي، ويكون تفاوضهم أقوى، مؤكدا أنه يتبنى، رفقة باقي أعضاء الجمعية، مقاربة جديدة قائمة على التواصل والانفتاح والاستماع إلى الجميع.

وكشفت أشغال اليوم الوطني للشاي، التي أقيمت بأحد فنادق البيضاء، عن أرقام مهمة حول استهلاك المغاربة للشاي، والذي يقدر ب 70 ألف طن سنويا، وهو ثاني مادة مستهلكة بعد الماء، كما أن المغرب يستورد 25 في المائة من صادرات الشاي الصيني، وهو يعد سوقا مهما بالنسبة للصينيين، كما ان القطاع يشغل حوالي 5000 شخصا.

وتراهن الجمعية، حسب رئيسها وأعضائها، على تبني مقاربة جديدة في العمل، قائمة على إشراك الجميع في اتخاذ القرارات، وتطوير العمل لتحقيق مكتسبات إلى المصنعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى