شبيبة يسارية: محاولة الهجرة الجماعية محاكمة ميدانية لفشل الدولة في تحقيق التنمية وتكذيب واضح لدعايات وترويج مزيف لإنجازات
سجلت شبيبة اليسار الديمقراطي، في سياق محاولة الهروب الجماعي نحو مدينة سبتة المحتلة، وعبرها إلى أوروبا التي عرفتها مدينة الفنيدق يومي السبت والأحد 14.15 شتنبر 2024، تعرض مجموعة من الشابات والطفلات القاصرات، للتحرش الجنسي، بل وبلغ في بعض الحالات لتعرضهن للإغتصاب في الجبال والغابات المحيطة بمدن الشمال.
جاء ذلك، في بيان للمكتب الوطني لشبيبة فيدرالية اليسار الديمقراطي، حيث حملت الدولة المغربية، مسؤولية “الوضع الكارثي” الذي تعاني منه الشبيبة المغربية، معتبرة أن محاولة الهجرة الجماعية التي شهدها يوم الـ 15 من شتنبر 2024، “تعد محاكمة ميدانية لفشل الدولة في تحقيق تنمية حقيقية وفشل لمشروع الدولة الاجتماعية”.
في السياق ذاته، انتقد المكتب الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي في البيان ذاته، والذي اطلعت “دابا بريس” على مضامينه، “المقاربة القمعية التي تنتهجها السلطات المغربية” في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، حيث اعتبر إن نشر الأجهزة الأمنية والتضييق على الحريات لن يزيد الوضع إلا تأزما، وسيزيد من ارتفاع فقدان الثقة لدى الشباب.
و أضاف البيان، أنه و بناء على المعطيات التي تحصلت عليها شبيبة اليسار الديمقراطي عليها، تم تسجيل العشرات من المفقودين، وتداول معلومات عن أزيد من 8 حالات وفاة، بالإضافة إلى جرحى حالاتهم متفاوتة الخطورة جراء تدخلات أمنية، أو جراء حوادث للسير تسبب في جزء كبير منها أعوان للسلطة.
واعتبر بيان، المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، أن ما حدث عند مدخل باب مدينة سبتة المحتلة يمثل محاكمة ميدانية لفشل الدولة في تحقيق تنمية حقيقية في بلادنا، بعيدًا عن سياسات الدعاية، والإلهاء الإعلامي، والترويج المزيف لإنجازات لا أثر لها على أرض الواقع، وأكدت أنه تجسيد صارخ لديمقراطية الواجهة في أسوأ صورها.
هذا و أفاد المصدر ذاته، أن نداء “الهروب الجماعي” عبر بوابة سبتة لم يكن منظما من طرف جهات معلومة، بل جاء بناء على دعوات نشرت بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وأن غالبية الأشخاص الذين تعرضوا للعنف من قبل الأجهزة الأمنية أو أعوان السلطة لم يحصلوا على العلاجات الضرورية.
في السياق ذاته، طالب البيان، بضرورة الكشف عن لائحة الوفيات في هذا الحادث المروع، والكشف عن مصير المفقودين/ات، والتدخل العاجل لمعالجة المصابين/ات، كما دعت الجهات القضائية إلى فتح تحقيق شامل في هذه الأحداث المأساوية، والكشف عن المتورطين/ات في تعريض شباب، وشابات هذا الوطن لحملة تهجير قسرية جماعية، دون إغفال متابعة المتورطين في الاغتصابات، والتحرش الجنسي بالشابات.
اقرأ أيضا…
