حشد للعملية 2250 شرطي و144 الية..بوليفيا تضيّق الخناق على أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم
أ ف ب: أكدت بوليفيا أنها باتت على وشك إلقاء القبض على أحد أكبر مهربي الكوكايين في العالم المطلوب في أربع دول، بعد إطلاقها عملية أمنية واسعة النطاق لمطاردته، يُشارك فيها أكثر من ألفَي عنصر.
وسيباستيان أنريكه مارسيت كابريرا (32 عاماً)، مطلوب بتهم تهريب مخدرات في مسقطه الأوروغواي، إضافة إلى الباراغواي والبرازيل والولايات المتحدة والشرطة الدولية (الإنتربول)، وكان قد فرّ خارج البلاد وتنقل بين دول عدة تفادياً للقبض عليه.
وقال وزير الداخلية البوليفي إدواردو ديل كاستيو: “جرى تنفيذ سلسلة مداهمات في مقاطعة سانتا كروز، للقبض على مهرب مخدرات كبير في منطقتنا والعالم بأسره”.
أضاف: “لقد حشدنا أكثر من 2250 عنصر شرطة، وأكثر من 144 آلية، ونفّذنا أكثر من 23 عملية وست مداهمات، وأوقفنا 12 شخصاً”.
وترجح السلطات البوليفية أن يكون مارسيت كابريرا متواجداً في منطقة سانتا كروز الشاسعة المتاخمة للبرازيل والباراغواي في جنوب شرقي بوليفيا.
وتعهد ديل كاستيو أنه سينجح “في الساعات المقبلة في اعتقال السيد سيباستيان إنريكي مارسيت كابريرا”، مشيراً إلى أنّ زوجته البيروفية وثلاثة من أبنائه يرافقونه.
ودهم عناصر الشرطة المدجّجون بالسلاح منزلاً فخماً في سانتا كروز التي يقطنها زهاء 1,9 مليون نسمة، ودخلوا مواقع أخرى في المدينة القريبة من لاباز، وفق صحافي في وكالة فرانس برس.
وأشار وزير الداخلية إلى أن المداهمات، أول من أمس، أفضت إلى مصادرة 17 بندقية ومسدّساً، ونحو ألفَي طلقة من الذخيرة، و31 عربة، وسترات واقية من الرصاص.
وتعتقد السلطات أن مارسيت كابريرا دخل بوليفيا في سبتمبر الماضي، وقام بنشاطات علنية بينها شراء نادي كرة قدم يلعب في دوري الدرجة الثانية في البلاد.
وقبل عامين كان مارسيت كابريرا موقوفاً في الإمارات بتهمة استخدام جواز سفر باراغوياني مزور، لكنه تمكن من الإفلات باستخدام وثائق هوية من الأوروغواي.
وتتهمه السلطات بأنه أحد أقوى مهربي المخدرات في منطقة المخروط الجنوبي، التي تضم الأرجنتين وتشيلي والأوروغواي والبرازيل.
وارتبط اسم مارسيت كابريرا بعمّ رئيس الباراغواي السابق هوراسيو كارتيس الذي أدين بتهريب الماريغوانا.
وكشف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العام الماضي في تغريدة، أن مارسيت كابريرا كان وراء اغتيال المدعي العام الباراغوياني المناهض للمافيا مارسيلو بيتشي، الذي قُتل في جزيرة بارو الكولومبية في ماي 2022 خلال قضائه شهر العسل مع زوجته في أحد المنتجعات.
وصدر في ماي الماضي حكم بسجن شقيقين كولومبيَّين لفترة تصل إلى 25 عاماً وستة أشهر على خلفية ضلوعهما في عملية القتل.
ودفع أندريس ورامون بيريز حوالى 340 ألف دولار لمطلق النار على بيتشي، بحسب المدعين، لكن بيترو كشف أن مارسيت كابريرا كان العقل المدبّر لعملية الاغتيال.
وأوضح في ماي أن “التحقيق في الجريمة، التي ارتكبها مهرّب المخدرات مارسيت كابريرا على الأراضي الكولومبية تظهر أن تهريب المخدرات لم يعد منذ وقت طويل مشكلة كولومبية – أميركية ثنائية، بل أصبح اليوم مشكلة أميركية وعالمية”.
