من مراكش: “أحفاد شعب اضطُهد يتحولون لمضطهِدين”..الفيلسوف الفرنسي إدغار موران يستنكر صمت العالم تجاه مأساة غزة+فيديو وصور
يمثّل الفيلسوف المُعمّر إدغار موران زعيم اليسار الإنساني في العالم بلا منازع، ولطالما دعا إلى “عدم نسيان القضايا العادلة”، واتخاذ موقف إنساني تجاه أولئك الذين يعانون “وفي الوقت الحالي هم في غزة” حسب قوله.
في الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وتحت عنوان “إدغار موران، شاهد على قرنين من الزمن، وبوصلة لزمننا الراهن”، نُظم لقاء مع الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي لاستحضار مواقفه من عدة قضايا راهنة، بما في ذلك العلاقات بين الشمال والجنوب، والعلاقة الخاصة التي تجمعه بالقارة الأفريقية.
وألقى مؤلف كتاب “ثقافة أوروبا وبربريتها” كلمة مؤثرة عن “المأساة المروعة” الجارية في غزة مستنكراً “صمت العالم”.
وقال: “أنا مندهش وغاضب في نفس الوقت من أن أولئك الذين يمثلون أحفاد شعب تعرض للاضطهاد على مدى قرون لأسباب دينية أو عنصرية، أحفاد هذا الشعب هم اليوم صنّاع القرار في دولة إسرائيل، وهم لا يقومون فقط باستعمار شعب بأكمله وطرده جزئياً من أرضه، بل يسعون لطرده إلى الأبد”.
وأضاف المفكر البالغ من العمر 102 عاماً: “بعد 7 أكتوبر، انخرطوا في مذبحة حقيقية بحق سكان غزة، مذبحة واسعة النطاق تستمر بلا هوادة”.
Edgar Morin, un homme de 102 ans toujours fidèle à ses principes justes et humanistes….#FreePalestine #GazaGenocide pic.twitter.com/nDGZ15bSEs
— Bob 🐢 (@Bob30031583) February 14, 2024
ويُعرَف الفيلسوف الفرنسي ذو الأصول اليهودية الإسبانية (السفرديم) بمواقفه المؤيدة لحق الفلسطينيين في إقامة دولة خاصة بهم، وتسبب مقال نشره في صحيفة “لوموند “ندد فيه بالسياسة الإسرائيلية، إلى مثوله أمام المحكمة الفرنسية عام 2004.
ولطالما دعا موران لما سماها “عدم كراهية العدو” وقال “أنا خضت الحرب العالمية الثانية من دون كراهية للألمان. كنت أكره النازية وأيديولوجيتها، لكنني أعتقد أن المسألة الحقيقية هي عدم الاستسلام لهذه العملية الحتمية التي تؤدي إليها الفكرة الخاطئة بأننا نواجه وحوشاً دائماً، أو أناساً من الطبقة السفلية، أو حيوانات”.
المصدر:يورونيوزممن
