ميديا وإعلام

والد ناصر الزفزافي يقدم روايته لما جرى لابنه ولباقي المعتقلين السياسيين 5

قال أحمد الزفزافي، أب ناصر الزفزافي، أحد القادة البارزين لحراك الريف، في معرض حديثه عن التعذيب الذي لحق ابنه، وباقي المعتقلين الخمسة، إن موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عمدوا إلى  تعرية  ابنه ناصر الزفزافي بالسجن المحلي “رأس الماء” بفاس، مؤكدا في اتهامه أن “موظفي السجن مزقوا قميصه عند وضعه في الكاشُو وجرّدوه من ملابسه الداخلية في عزّ البرد، وألبسوه لباسا أحمر شبيها بلباس معتقلي غوانتانامو”.
وأضاف أحمد الزفزافي قائلا: إن “التامك لم يضبط نفسه وموظفيه.. وعمدوا إلى  تمزيق  صور عبد الكريم الخطابي، بنوع من الحقد والكراهية بعدما عثروا عليها في زنزاناتهم”، و أن “الموظفين منعوا عن ناصر دواءه خلال احتجازه بالكاشُو، ويتعلق الأمر بدواء الحساسية وبعض الأدوية الأخرى”.
في نفس السياق، أكد أب ناصر الزفزافي، وهو يتحدث في بث مباشر عبر الفايسبوك، أن المعتقلين سبق لهم وراسلوا ممثل النيابة العامة، وأيضا المندوب العام لإدارة السجون، لأكثر من مرة، بغاية التبليغ بالخطر الذي يحدق بحياتهم، وأنهم لم يتلقوا أية إجابات من لدنهم، خصوصا يضيف أحمد الزفزافي، أن”المعتقلين 6 يعيشون حالة من الخوف بعد قرار التخلي عن الجنسية والتسريب الصوتي لناصر الزفزافي”.
وقدم أب ناصر الزفزافي، تفاصيل عن اعتصام المعتقلين السياسيين الستة بسجن فاس، وعن حرمانهم من استعمال الهاتف، مؤكدا أنهم “منعوا من استعمال الهاتف للتواصل مع عائلاتهم، مما دفعهم إلى المطالبة برؤية مدير السجن المحلي الذي طلب منهم ولوج الزنزانات”، مشيرا في نفس السياق، أنهم ونتيجة رفضهم فك الاعتصام، قام رئيس السجن المحلي بفاس، مستعينا بثلاثين موظفا لإجبارهم على مغادرة مكان الاعتصام.
 وتابع أب ناصر الزفزافي قائلا، إنه وفي”اليوم الموالي أُخِذَ ناصر الزفزافي بعد تكبيل يديه من زنزانته بالقوة أمام أنظار السجناء الآخرين بغرض التشهير، وتم تنقيله إلى الكاشُو”، مشددا التأكيد على أن هؤلاء أبناؤنا ونحن مستعدون أن يجري اعتقالنا إلى جانبهم والموت معهم.
هذا وكانت، أم ناصر الزفزافي، قالت في وقت سابق، إن ابنها اتصل بها في ظرف وجيز جدا وأبلغها أن وفدا زاره، دون أن يحدد هويته، وقالت أم المعتقل إن ابنها أبلغهم مطالبه ومطال المعتقلين السياسيين على خلفية حراك الريف، وأوضحت أن العائلات ستواصل متابعتها للملف، وفيما يلي فحوى المكالمة كما جاءات على لسان أم ناصر الزفزافي :
إتصل بي إبني، المعتقل السياسي، ناصر الزفزافي، من سجن راس الما بفاس، وابلغني أن وفدا رسميا لم يحدد طبيعته،قد زاره في السجن والتمس منه توقيف اضرابه عن الطعام والماء، فاشترط عليهم أمورا منها:  توقيف الإجراء التعسفي المتمثل في وضعه ورفاقه الخمسة في الكاشو، وإعادة تجميعهم في ظروف لائقة بالكرامة وتحترم ماتكفله المواثيق الدولية من حقوق.
وكعائلة ننتظر زيارته للتحقق من وضعيته ومن حالته الصحية ومن الوفاء بهذه الإلتزامات،مما نعلن استمرارنا في متابعة ملف التعذيب. والمكالمة كانت قصيرة جدا ونبرة صوته خافتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى