المغرب يدين التدخلات الخارجية في ليبيا ويعترها عائق في إبرام أي اتفاق بين الفرقاء الليبيين
قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء أمس الجمعة بروما، إن المغرب يدين التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، التي تعيق إبرام أي اتفاق بين مختلف الفرقاء الليبيين، ويؤيد جميع المبادرات التي من شأنها إعادة الأطراف الليبية إلى طاولة المفاوضات.
وأكد الجزولي في مداخلة له، خلال اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا، شارك فيه إلى جانب المغرب وإيطاليا كل من ليبيا ومصر والجزائر والسودان والنيجر وتشاد وتونس، أن المغرب لن يدخر جهدا لمساندة أي مؤتمر يهدف إلى دعم جهود الأمم المتحدة، بغية عقد مؤتمر بين الأطراف الليبية، واستكمال الانتقال الديمقراطي في هذا البلد الشقيق.
وأضاف المسؤول المغربي خلال هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من وزارة الخارجية الإيطالية، أن المغرب الذي “يتابع بقلق كبير الوضع في ليبيا ، البلد الشقيق، والتداعيات الناجمة عنه سواء من حيث الخسائر البشرية أو تأثيره على استقرار البلاد والمنطقة برمتها، لطالما ناشد جميع الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة العليا والانضمام بجدية للمسلسل السياسي”.
وأوضح الوزير المنتدب، خلال هذا الاجتماع الذي نظم على هامش الدورة الخامسة لمنتدى حوارات المتوسط (ميد 2019)، أن المملكة تضم صوتها لصوت الأمم المتحدة الداعي إلى إيجاد مناخ سياسي وأمني ملائم، بهدف رفع التحديات الهائلة التي تثقل كاهل الساكنة المدنية.
وأفاد الجزولي، في الاجتماع الوزاري، الذي حضره سفير المغرب في إيطاليا يوسف بلا، إنه يجب على المجتمع الدولي، في دعمه لليبيا، أن يبدي زخما تضامنيا أكثر قوة وأن يتحدث بصوت موحد وقوي من أجل تجنب اندلاع حرب أهلية والتوصل بذلك لمخرج سياسي في ليبيا.
وشدد المسؤول الحكومي، التأكيد على أن المغرب الذي انخرط في مقاربة بناءة وجدية مكنت من توقيع اتفاق سياسي في دجنبر 2015 بالصخيرات، يعتبر، منذ ذلك الحين، أن حكومة الوفاق المنبثقة عن هذا الاتفاق، هي المخاطب الرسمي والوحيد، وأعرب عن أمله في وضع حد للانقسامات السياسية وتخفيف معاناة الشعب الليبي .