حول العالم

تقرير: مدن إيرانية تنتفض ضد كذب المسؤولين ومنهم خامنيني بخصوص الطائرة الأكرانية ودعوات لاستقالتهم

تشهد العاصمة الإيرانية طهران، ومدن أخرى في مختلف أنحاء البلاد، مظاهرات  غاضبة بسبب إسقاط الطائرة الأكرانية ومسيرات تأبين للضحايا.

وهكذا تظاهر المئات ضدّ ما وصفوه بكذب المسؤولين، حين  أنكروا في البداية إسقاط الطائرة، قبل أن يعودوا للاعتراف بعد اتضاح الأدلة، وطالبوا باستقالة كبار المسؤولين وعلى رأسهم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنيني، استنادا لما تناولته “بي بي سي”.

هذا ودعا  مهدي كروبي، المعارض الإيراني البارز، خامنئي أيضاً إلى التنحي بسبب “تعامله الرديء مع أزمة إسقاط الطائرة” على حدّ وصفه.

وفي بيان نشره القيادي في “الحركة الخضراء” على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل عن أسباب التأخر في إعلان الحقيقة للمواطنين، مستنكراً تأخره خامنئي في إعلان مسؤولية بلاده عن إسقاط الطائرة الأوكرانية في طهران، بعد إصرار السلطات على “الإنكار” و”الكذب” في البداية.

في نفس السياق، ندّدت الخارجية البريطانية باحتجاز سفيرها لدى طهران لفترة وجيزة، أمس، إثر اتهامه بـ “التحريض” على المظاهرات المناوئة للحكومة بعد اعترافها بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ.

جدير بالذكر، أن الأمن الإيراني كان احتجز السفير روب ماكاير، لثلاث ساعات، استنادا لما نقلته  وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، هذا وو صفت الخارجية البريطانية احتجاز السفير بأنّه “انتهاك واضح للقانون الدولي.

ونشر موقع جريدة “اعتماد” الإيرانية صورة السفير على حسابه في تويتر، بعد أن قالت وكالة أنباء “تسنيم: إنّه “تعرض للاعتقال خلال مظاهرات الطلاب أمام إحدى الجامعات في طهران.

وجاء في بيان الخارجية البريطانية: “اعتقال سفيرنا في طهران دون أي أساس أو توضيح يعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي.

وأضاف البيان ذاته أن: ” الحكومة الإيرانية تقف في مفترق طرق؛ حيث يمكنها أن تصرّ على الاستمرار في وضع الدولة المارقة التي تعاني من عزلة سياسية واقتصادية، أو تتخذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طرق دبلوماسية”.

هذا وأصدرت وكالة سلامة للطيران المدني الأوربية   تعميماً يحذر الطائرات المدنية التابعة لشركات الطيران في دول الاتحاد الأوربي  من استخدام المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر.

جدير بالذكر، أن  إيران كانت نفت، في وقت سابق، ما جاء في العديد من التقارير وإفادات بعض الصحف، والتي رجحت أنّ صاروخاً أسقط الطائرة بالقرب من طهران، الأربعاء الماضي.

وارتفع منسوب الضغوطات، بعدما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، اتنادا على معطيات ومعلومات مخابراتية ، أنّه من المرجح أن تكون الطائرة أُسقطت بصاروخ، ربما عن طريق الخطأ.

ليقر في الأخير الحرس الثوري الإيراني بإسقاطه الطائرة المدنية الأوكرانية ، التي قضى فيها 176 شخصاً، “بشكل غير متعمد ظناً منها أنها طائرة معادية“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى