رأي/ كرونيك
حميد باجو يكتب في سياق رحيل الصحافي محمد الحجام: قصة اسم رفاق الشهداء
بمناسبة فقداننا للصديق الحجام احد مؤسسي تيار رفاق الشهداء بفاس…
ارتأيت أن اقدم هنا لمحة عن كيفية ظهور هذا الاسم الأخير وحيثياته…
كنا آنذاك في القطاع الطلابي الاتحادي بالمدينة أو جزء منه على الاقل…. على خلاف مع الكتابة الإقليمية للحزب وكاتبها سي محمد جوهر… ومع أجهزة الشبيبة الاتحادية تحت قيادة
عبد الهادي خيرات…وهو الخلاف الذي كان يخترق الحزب عمودية وافقيا… كامتداد للخلاف الذي ظهر داخل الحزب في المؤتمر الثالث سنة 1978… وظهور ما يعرف ب”تيار الاتحاد الاشتراكي- اللجنة الادارية”… كمقابل ل “تيار الاتحاد الاشتراكي- المكتب السياسي”… الذي كان من أبرز رموزه… الراحلان أحمد بنجلون ومحمد بوكرين وعبد الرحمان بنعمر واليزيد بركة … الخ
انتقل الخلاف بعده إلى القطاع الطلابي… حيث برز لأول مرة في المؤتمر السادس عشر لاوطم سنة 1979… في جامعة الدار البيضاء ما عرف بمجموعة فجري/بوشطو/عميمي/زبيدة… الخ…
لينفجر بعده في جامعة الرباط… مع الصبار وحميد المرادي… الخ… ثم ينتقل إلى كل من جامعة فاس ووجدة ومراكش…
في فاس… قامت الكتابة الإقليمية بطردنا من الحزب كمجموعة مكونة من عشرة أشخاص… لرفضنا الانضباط لها… ونشر قرار الطرد في جريدة الاتحاد الاشتراكي…
ولأننا كنا نستعد لتقديم لائحة مرشحينا لأجهزة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالجامعة… وبالضبط لتعاضدية كلية الحقوق… كان مطلوبا منا ان نميز لائحتنا عن اللائحة الرسمية للحزب… باختيار اسم خاص بها….
كان أصدقائنا في الدار البيضاء قد سبق واختاروا اسم …
لائحة الاتحاد الاشتراكي- رفاق المهدي وعمر…
كما كان اسم آخر متداول آنذاك… لائحة رفاق كرينة…
وفي الاجتماع الذي عقدناه لهذا الغرض… كلجنة إقليمية للقطاع… وبالضبط في الغرفة 367 من الحي الجامعي القديم… التي كان يقطنها بعض المناضلين من مكناس…. والتي حضرها كل من المسالمي عبد الحق وحسن دحمان ومحمد انفلوس عن كلية الآداب… وخاديم محمد وانا عن كلية الحقوق…. والتهامي زيزون عن كلية العلوم…
ونحن نتداول في الموضوع… طرحنا احتمال… انه إذا ما سمينا نحن لائحتنا برفاق المهدي وعمر.ن تعمد الكتابة الإقليمية لتسمية لائحتها برفاق كرينة…مما قد يحدث خلطا عند الطلبة…فجاءت الفكرة… أن نكون نحن… رفاق لكل الشهداء… حتى نقطع الطريق….
وأعتقد ان لم تخني الذاكرة … أن كان صاحب المقترح هو المسالمي…
وبالفعل خرجت لائحتنا يوم الغد… ولأول مرة… تحت اسم…
الاتحاد الاشتراكي- رفاق الشهداء…. وكنت أنا على رأس تلك اللائحة…
وقد حصلنا بالفعل… وبعدما نسقنا في ذلك مع الطلبة القاعديين… أتذكر منهم هنا… مصطفى اشهبار… على الأغلبية الساحقة من الأصوات…
والإشارة …فقد كنا قسمنا المهام بيننا…
من يتكلف بالتنظيم … ومن يتكلف بالعمل النقابي في التعاضديات أو مجلس القاطنين…
ومن يتكلف بالعمل الجماهيري وتنشيط حلقات النقاش في ساحة الجامعة… حيث برز اسم الفقيد الحجام… كأكبر مناقش ومدافع عن أاطروحتنا….
ومن تم وقع الإتفاق على تعميم هذا الاسم على كل المواقع الجامعية… وخاصة بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب… الذي انتهى بالفشل كما هو معروف…
(واطلب هنا من أصدقائي القدامى أو من عايش تلك المرحلة… ان يصححوا لي … ان كنت قد سهوت عن ذكر بعض الأسماء أو الوقائع)
