بيليه: تربع على عرش كرة القدم..رحيل من كان طفلا حافي القدمين إلى أعظم اللاعبين في التاريخ+فيديوهات وصور

وكان نُقل أسطورة كرة القدم العالمية إلى المستشفى في ساو باولو يوم 29 نوفمبر الماضي، بسبب ما وصفه فريقه الطبي بإعادة تقييم علاجه الكيميائي الذي يتلقاه منذ خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم القولون في سبتمبر2021.

وعانى بيليه -صاحب الألف هدف والنجم الذي قاد البرازيل للتتويج بكأس العالم أعوام 1958 و1962 و1970- من متاعب صحية منذ سنوات قبل أن تتفاقم عام 2017، حين ظهر في حفل سحب قرعة كأس العالم “روسيا 2018” وهو على كرسي متحرك، بسبب عجزه عن المشي قبل أن يخضع لجراحة في سبتمبر 2021 بعد ثبوت إصابته بسرطان القولون.

بدأ بيليه مسيرته مع نادي سانتوس وهو في سن الخامسة عشرة، ولعب مع منتخب البرازيل وهو بعمر السادسة عشرة لأول مرة في السابع من شهر يوليوز عام 1956، ضد منتخب الأرجنتين، الذي فاز بالمباراة الودية بهدفين مقابل هدف.

الملقب أصلاً ديكو ، بدأ أصدقاؤه في الاتصال به بيليه بعد لاعب كرة القدم المفضل فاسكو دا جاما “بايل” ، الذي وصفه خطأ بأنه “بيليه”.

أصيب بالفقر ، وتولى العديد من الوظائف الغريبة كطفل لكسب أموال إضافية. تلقى دروسه المبكرة في كرة القدم من والده ولعب لفرق الهواة المختلفة في شبابه.

بفضل موهبته في اللعبة وأسلوبه الخاص ، وجد نفسه مكانًا في نادي Bauru Athletic Club للناشئين ، والذي تم تدريبه بواسطة Waldemar de Brito. قاد الفريق إلى ثلاثة انتصارات متتالية من 1954 إلى 1956. بالإضافة إلى ذلك ، فاز بالعديد من المسابقات والبطولات المحلية لكرة القدم.

تمكن بيليه من قيادة منتخب البرازيل إلى تحقيق لقب كأس العالم في 3 مناسبات، في أعوام 1958، و1962، و1970، بالإضافة إلى تربعه على عرش هدّافي “السامبا” حتى الآن، بعدما سجل 77 هدفاً في 92 مواجهة رسمية خاضها.

ويعتبر بيليه أصغر لاعب يسجل في مواجهة نهائي في كأس العالم، وتعود القصة لما فعله حينها في مونديال 1958، لكنه ودّع الجماهير الرياضية عندما خاض آخر مباراة دولية في الـ18 من شهر يوليو عام 1971 ضد منتخب يوغوسلافيا.

وساهم بيليه في تحقيق منتخب البرازيل الفوز في 67 مباراة، وتعادل في 14 مباراة، لكن الأسطورة لم يتذوق طعم الخسارة نهائياً مع “السامبا”، عندما كان يلعب رفقة صديقه غارينشيا، ما يبرز حجم القيمة التي كان يشكلها.

وُلد بيليه في ولاية ميناس جيرايس وقضى معظم حياته الكروية في نادي سانتوس، قبل أن يلعب مواسمه الأخيرة حقبة السبعينيات مع فريق نيويورك كوزموس الأميركي.

كما أنه معروف عالميا بأنه اللاعب الوحيد في التاريخ الذي قاد بلاده للفوز بكأس العالم 3 مرات وحقق أيضا نجاحا رائعا مع سانتوس، مثل الفوز بكأس إنتركونتننتال عامي 1962 و1963.

ورغم عدم ظهور بيليه العلني كثيرا، فإنه ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان ينشر بانتظام خلال مونديال قطر، بما في ذلك رسالة دعم ومواساة لمواطنه النجم نيمار بعد خروج منتخب “سيليساو” من البطولة إثر الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح في ربع النهائي.

وكان هنأ المنتخب الوطني، إذ صرح بيليه بـ: “ولا يسعني إلا أن أهنئ المغرب على هذه الرحلة الرائعة، إنه لأمر رائع أن ترى إفريقيا تتألق، مبروك الأرجنتين، بالتأكيد دييغو يبتسم الآن”.

وقبل اعتزاله كرة القدم، خاض بيليه تجربة قصيرة مع فريق نيويورك كوزموس الأمريكي، لعب خلالها لمدة موسمين فقط، وحصد معه بطولة واحدة.

وينفرد بيليه برقم لم يحققه أي لاعب قبله أو بعده حتى الآن، باعتباره الوحيد الذي تُوج ببطولة كأس العالم ثلاث مرات.

وحصد أسطورة كرة القدم البرازيلية هذه الألقاب في مونديال السويد 1958، ومن بعده تشيلي 1962، وأخيراً المكسيك 1970.

وما زال بيليه هو الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل، ولكن بالشراكة مع مواطنه نيمار دا سيلفا، ولكل منهما 77 هدفاً.

الجوائز والإنجازات

بسبب مجموعة رائعة من الانتصارات والدور الاستثنائي في رفع مكانة الرياضة إلى آفاق جديدة ، حصل على العديد من الأوسمة المرموقة والديكورات بما في ذلك الميدالية الذهبية البرازيلية ، قائد فارس وسام الإمبراطورية البريطانية وجائزة الإنجاز مدى الحياة من بي بي سي .

صوت الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) كلاعب كرة قدم القرن في عام 1999. بالإضافة إلى ذلك ، تم انتخابه “رياضي القرن” من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ووكالة رويترز للأنباء

في عام 2010 ، تم تعيينه رئيسًا فخريًا لنيويورك كوزموس. في عام 2012 ، حصل على درجة فخرية من جامعة أدنبره “لمساهمته الكبيرة في القضايا الإنسانية والبيئية ، فضلاً عن إنجازاته الرياضية”.