في غياب فيدرالية اليسار.. نشطاء الطليعة والجماعة يعودون للاحتجاج بالرباط
في غياب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عادت العدل والإحسان إلى جانب نشطاء يساريين، ونشطاء الحركة الأمازيغية بالإضافة إلى مستقلين، للاحتجاج بشوارع الرباط، مرددين شعارات تطالب بالإصلاح والعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد، وصون كرامة الشعب المغربي.
وقبيل انطلاق المسيرة من ساحة باب الحد بالرباط، توافد المئات من نشطاء الجماعة، ونشطاء اليسار في مقدمتهم مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أحد مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي سبق أن أعلن عن مشاركته في المسيرة، في حين غاب حزب المؤتمر الوطني الاتحادي والاشتراكي الموحد، بالرغم من مشاركة بعض مناضلي الحزبين.
وعبر المحتجون، عن رفضهم القرار الحكومي القاضي باعتماد التوقيت الصيفي طيلة السنة، مطابين بالتوزيع العادل للثروة وإسقاط الفساد.
وأعلن المحتجون في البيان الختامي للمسيرة الذي تلاه الناشط خالد البكاري عن ’’ تشبثهم بإسقاط القرار الانفرادي للدولة بتثبيت الساعة الإضافية، وبضرورة العودة لتوقيت غرينتش‘‘ محملين الدولة ’’مسؤولية قراراتها الانفرادية، وخياراتها الجائرة والنابعة من الطبيعة الاستبدادية للحكم، وما ترتب وسيرتب عن ذلك من احتقان اجتماعي وسياسي‘‘.
كما أكد المحتجون عن رفضهم لـ’’ضرب القطاعات الاجتماعية الحيوية للمغاربة : صحة، تعليم، نقل، سكن،… أمام الاستفراد بالثروة والسلطة من طرف قلة من الأسر المستبدة بالحكم‘‘ وكذا ’’عدالة المطالب التي نزل من أجلها نشطاء الحراك في كل ربوع المغرب، ودعوتنا لتماسك القوى الديمقراطية من أجل انتزاع مطلب السراح الفوري لمعتقلي الحراك، ونحيي بالمناسبة صمود العائلات، واستماتتة الشبيبة التلاميذية في تعبئة انتفاضة الشارع‘‘.
وفي ختام البيان، اعتبر المحتجون أن ’’مسيرة اليوم مقدمة لمزيد من النضال الوحدوي على أرضية المطالب الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية لبناء مغرب جديد للحريات والكرامة والعدالة الاجتماعي‘‘.
