القاعات السينمائية تعرض الفيلم الجديد “مطلقات الدار البيضاء” لمخرجه بنسودة

ويعتبر فيلم “مطلقات الدار البيضاء” عملا سينمائيا يجسد قصص وتجارب نساء مطلقات، ويقدم نظرة عميقة على واقع هؤلاء النساء، وكذا التحديات التي يواجهنها بعد الانفصال، حيث شاركت في بطولته نخبة من الفنانين مثل مونية لمكيمل، زينب عبيد، نادية العلمي، بشرى أهريش، وكذلك محمد الشوبي، ونبيل عاطف، وعبد اللطيف شوقي، ويونس بنزاكور، وأمين بنجلون، وغيرهم من الفنانين.

وفي هذا السياق، قال المخرج محمد عهد بنسودة إن الفيلم السينمائي “مطلقات الدار البيضاء” يفتح نقاشا مجتمعيا لقضية كبيرة وهي الطلاق، ويأتي تزامنا مع النقاش حول مدونة الأسرة، ووضعية المرأة المغربية والحضانة وكذا حرية المرأة، مضيفا أن هذا الفيلم يروم فتح نقاش أوسع حول ظاهرة الطلاق وما يترتب عنها من مشاكل مجتمعية سوسيولوجية.

وتابع بنسودة أن “المعاناة بعد الطلاق مشتركة بين المرأة والرجل على حد سواء، لكن هذا الفيلم يبحر في مواضيع متعددة ومتشابكة، ففي الوقت الذي يعاني فيه الرجل من تبعات الطلاق، تحتاج المرأة إلى قوانين مهمة تحميها، خاصة أن مجتمعنا يشهد تطورا مستمرا، وتعرف فيه وضعية المرأة تغييرات على مستوى مجموعة من المناصب، مما يستلزم إعادة النظر في القوانين.

وكشف بنسودة أن فيلم “مطلقات الدارالبيضاء”، حصد العديد من الجوائز الدولية من بينها جائزة أفضل سيناريو للكاتب عبد الإله الحمدوشي من مهرجان “أوكلاند للفيلم” بكاليفورنيا، وجائزة أفضل فيلم نسائي من مهرجان “نيويورك الدولي لسينما المرأة”.

كما نال الفيلم مطلع شهر شتنبر 2023 جائزة أفضل فيلم أجنبي من مهرجان “الأناضول السينمائي” بتركيا، وجائزة أفضل ممثلة طفلة، وتأتي هذه التتويجات لتعزز الجوائز التي حصل عليها هذا الفيلم في غشت 2023، إذ تمكن من الفوز بـ3 جوائز و4 تنويهات من مهرجان القارات الخمس، بدولة فنزويلا، حيث حصد جائزة أفضل فيلم، وجائزة الإخراج، وجائزة التصوير لـ حمزة عاطيفي.