سياسة

حزب البام يصدر رسالة “يبرر” بها ولادته المثيرة للجدل

أصدر المكتب السياسي لحزب “البام” رسالة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه، قال فيها، إنه وخلافا للرواية التي قال فيها خصوم الحزب أنه كان من تدبير مصطنع، وأداة من أدوات التراجع عن المكتسبات في مجال الانتقال والتوطيد الديمقراطي، فإنه على العكس من ذلك اكتسب منذ تأسيسه “معناه ووجوده كعرض سياسي في خدمة المشروع الديمقراطي الحداثي”، وأضاف في نفس الرسالة، “أن الديناميات الاجتماعية والاحتجاجية التي عرفها المغرب خاصة منذ النصف الثاني من العشرية المنصرمة، وفي سنة 2011 على الخصوص (حركة 20 فبراير)، لم تكن أبدا ضد القيم والعرض الذي يحمله الحزب، وإنما هي في العمق طلب لها”.

وأضافت الرسالة التي أصدرها حزب إلياس العماري، في سياق مواجهة ما سماه بالصعوبات التي واجهته وبالرغم منها أنه “يحق للحزب، في ذكراه العاشرة، بإعمال فضائل النقد الذاتي عير المحكوم بهواجس التباري الإعلامي، ولكن المسكون بهواجس التجاوز الخلاق والشجاع لأعطاب الذات بصدق وصراحة تامين مع المواطنات والمواطنين، واستثمار فرص المراجعات الدورية المستجيبة للطلب على عرض برنامجي متجدد، وللمتطلبات الدائمة المترتبة عن الأدوار الدستورية للأحزاب السياسية”.

وأكدت الرسالة ان الحزب سيدشن في الأسابيع القليلة المقبلة، “بناء تحالفات واسعة مع الفاعلين السياسيين والمدنيين والاجتماعيين الذين يتقاسمون معه قيم المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي”

مشددا عن نيته إحداث القطائع الضرورية في شتى مستويات أدائه، مضيفا انه عازم على إنجاز أهداف محددة و منها تقوية تنظيمه، وتوسيع عرض العضوية، و تحيين عرضه البرنامجي على النحو المبين في وثيقة “خارطة الطريق” التي تقدم بها الأمين العام حكيم بنشماش، وفي المبادرات العملية العشرين التي قدمها الحزب مساهمة منه في التفاعل الفوري والعملي مع خطاب العرش ل 29 يوليوز الجاري”.

الجدير بالذكر، أن هذا الحزب تأسس في سياق خاص، وارتبطت ولادته بالدور الكبير الذي باشره في عملية التأسيس فواذ عالي الهمة صديق ومستشار الملك، كما أن هذا الحزب ارتبطت ولادته في سياق قدمت فيه تجربة بن علي التونسية كإحدى التجارب والنمادج السلطوية، التي تمكنت من إنجاز مهام تحديثية وتنموية ولو على حساب الديمقراطية السياسية، كما كان ينظر إليها، وهو النموذج الذي ستسقطه ثورة تونس، التي كانت الشرارة الأولى فيما عرف لاحقا بالربيع العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى