ميديا وإعلام

تأجيل أولى جلسات محاكمة الصحافي سليمان الريسوني إلى غاية 27 أكتوبر

أجلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، في أولى جلسات محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” المتوقفة، وذلك إلى غاية 27 أكتوبر الجاري، في حين تقدمت هيئة دفاعه بطلب السراح المؤقت.

وينظم في هذه الأثناء ناشطون حقوقيون وقفة تضامنية مع سليمان الريسوني، يطالبون من خلالها بإطلاق سراحه، ومعتبرين مكاكمته تتم بسبب أرائه ومواقفه السياسية.

وكان اعتبرت هيئات حقوقية محاكمة الصحافي سليمان الريسوني في مرحلتها الابتدائية محاكمة غير عادلة وباطلة، مجددة مطلبها بإسقاط المتابعة في حقه، بعدما تأكد تقول هذه الهيئات، بشكل واضح أن محاكمته لها أبعاد سياسية وانتقامية من خلال توظيف القضاء لتصفية الحسابات مع الأصوات الممانعة والمنتقدة لصانعي القرار بالبلاد.

وكان هذا الموقف الذي عبرت عنه عشر لجن محلية للتضامن مع ضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب، جاء في سياق انطلاق محاكمة الصحافي سليمان الريسوني في أولى جلسات الاستئناف اليوم الأربعاء، حيث ذكر الرأي العام الوطني والدولي بأن أطوار محاكمة الريسوني في المرحلة الابتدائية شابتها عدد من الاختلالات، حالت دون توفر ضمانات المحاكمة العادلة التي نص عليها الدستور المغربي و المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الذي صادقت عليه الدولة المغربية سنة 1979.

للجن العشرة أشارت في بلاغ مديل بتوقيعاتها، أن جميع الطلبات التي تقدم بها دفاع الصحافي سليمان الريسونيقوبلت بالرفض، خاصة طلب الاستماع للشهود، وضمنهم العاملة المنزلية التي صرح المشتكي أنها كانت موجودة بالبيت لحظة الاعتداء المزعوم عليه، فضلا عن طلب إجراء معاينة للمنزل الذي تخالف مواصفات ما جاء في تصريحات المشتكي، (قوبلت) بالرفض، مؤكدا أن أسباب اعتقال سليمان الريسوني كانت تأتي بسبب آرائه وكتاباته المنتقدة لسياسات الدولة والتي أزعجت جهات نافذة داخل السلطة.

جدير بالذكر، أن حكما صدر ابتدائيا يقضي بسجن الصحفي، سليمان الريسوني، لمدة خمسة أعوام لإدانته بـ”اعتداء جنسي” بحق شاب، بينما غاب المتهم عن محاكمته بسبب إضراب متواصل عن الطعام دام لأكثر من ثلاثة أشهر.

واعتُقل الريسوني، في مايو 2020، بقضية يعتبرها “مفبركة” بسبب آرائه.

وغاب الريسوني عن الجلسات الأخيرة من محاكمته، منذ منتصف يونيو، مؤكدا في الوقت نفسه على لسان دفاعه “تشبثه بالحضور شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك”، وسط مخاوف المتضامنين معه من تدهور صحته.

لكن المحكمة قررت المواصلة في غيابه، ليحتج دفاعه بالانسحاب من الجلسات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى