تنقل طاقم جريدة “دابا بريس” الاثنين 11شتنبر الجاري لعدد من الدواوير بجماعة تيزنتاست، حيث كانت الصدمة أقوى من ما شعرنا به أثناء الهزة الأرضية،طريق وعرة وممتلئة بالحجارة المتساقطة من الجبال،أشغال الجرافة”الطراكس” ليل نهار، في محاولة إزالتها عن الطريق، تجعلك تنتظر لدقائق من أجل العبور،هذا وفي الاخير تجد مساعدات متراكمة على بعد 15 كلم من الدواوير المتضررة،دون أن تصل لأصحابها.
سيارات اسعاف في انتظار أن تنقد الضحايا، المساعدات بالأطنان لم تستطع الوصول لمحتاجيها،والسبب حسب تصريح مصطفى أحد الفاعلين المدنيين بعين المكان، صعوبة الولوج للدواوير،حيث لازالت تتعرض للهدم من مخلفات الزلزال،ولازالت السلطات العمومية تقوم بالبحث والتنقيب عن الضحايا،وقال الفاعل المدني مصطفى بالحرف، بعد إصرارنا على الذهاب لزيارة هذه الدواوير وتقديم المساعدة،”لم يستطع المخزن الولوج فكيف تستطيعون أنتم”.
هذه الجملة هزت كياننا وطرحت العديد من التساؤلات، كيف لم يستطع المخزن الوصول لهذه الدواوير، هل هي الامكانيات؟ هل هي البيروقراطية؟ هل دولتنا غير قادرة على تحمل الكوارث ؟، أسئلة تستدعي التأمل والعودة إليها بالتفصيل،وفي غياب أي تواصل وتوضيح من الأجهزة المسؤولة، لا يسعنى إلاّ الانتظار ومراقبة الثلاث مروحيات، تبحث عن الدواوير المنكوبة في 81 جماعة قروية بتارودانت، مشتتة بشكل ملفت.
وجدير بالذكر أن المئات من المبادرات الفردية للمواطنين والمواطنات تشد الرحال، في هذه المنطقة من أجل تقديم المساعدة ، سيارات وشاحنات محملة عن اخرها، شباب يرغب في التطوع للانقاذ،ولم تستطع هذه المبادرات تحقيق المبتغى و ذلك بسبب عدم معرفتها بالمنطقة ولا بالدواوير المتضررة والتي في حاجة للمساعدة الفعلية،وفي هذا السياق تستفيد دواوير أكثر من أخرى،ما يؤدي لضياع وتبدير عدد من المواد الغدائية خصوصا.
